أمريكا تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ هجوم منبج السورية

رويترز – قال مصدران بالحكومة الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول على الأرجح عن هجوم الأربعاء الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين في شمال سوريا ، وإن كانت لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة في هذا الشأن .
وذكر المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالات أمريكية أخرى تحقق في أمر الجهة التي نفذت هجوم منبج في سوريا .
وقال أحد المصدرين إن المسؤولين الذين يدرسون الواقعة ، لا يرفضون إعلان تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن التفجير الذي أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين أمريكيين يعملان لحساب الجيش الأمريكي ، ويعتبرونه مقبولا إن لم يكن مرجحا .
ووقع الهجوم بعد شهر تقريبا من إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره الذي فاجأ به فريقه للأمن القومي في 19 ديسمبر 2018 بسحب القوات الأمريكية البالغ قوامها ألفي فرد من سوريا ، معلنا هزيمة الدولة الإسلامية هناك .
والهجوم الذي وقع في منبج هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأمريكية في سوريا على ما يبدو منذ انتشرت هناك عام 2015 ، ووقع الهجوم في بلدة يسيطر عليها فصيل متحالف مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة .
وإذا كان تنظيم الدولة الإسلامية هو منفذ الهجوم ، فإن هذا سيقوض تأكيدات صدر أحدها عن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بعد التفجير بعدة ساعات يوم الأربعاء حين قال إن التنظيم المتشدد هزم .
ويرى خبراء أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يهزم ، على الرغم من خسارة التنظيم المتشدد كل الأراضي التي سيطر عليها في عامي 2014 و2015 بعد سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق معلنا قيام دولة ”خلافة“ .
وفي حين تراجعت سيطرة التنظيم على الأراضي ، فإن خبراء يعتقدون أنه لم يفقد قوته ، وما زال قادرا على تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات ، وذكر بيان لتنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء أن انتحاريا فجر سترته الناسفة في منبج .
وكان إعلان ترامب في 19 ديسمبر الماضي أحد أسباب استقالة وزير دفاعه جيم ماتيس ، وأذهل القرار الحلفاء ، وأثار مخاوف من حملة عسكرية لطالما هددت بها تركيا على القوات الكردية المدعومة من واشنطن في شمال سوريا .
وزادت أسئلة مثل كيف ومتى تنسحب القوات الأمريكية من غموض الموقف في شمال سوريا في ظل استعداد تركيا والرئيس السوري بشار الأسد لملء الفراغ .
وفي الشهر الماضي دعت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن والمتحالفة مع المقاتلين الذين يسيطرون على منبج ، دعت الأسد لدخول المنطقة المحيطة بالبلدة لدرء هجوم تركي محتمل ، ودخلت قوات الجيش السوري المنطقة بعد ذلك بوقت قليل .
وتوعدت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية بتصعيد هجماتها على فلول تنظيم الدولة الإسلامية .