تركيا : غياب الشفافية في قضية خاشقجي يضر بمصداقية المسؤولين السعوديين
رويترز – قال مساعد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ”الغياب التام للشفافية“ من جانب المسؤولين السعوديين فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي مثار قلق بالغ ويضر بمصداقيتهم .
وقال فخر الدين ألطون مدير الاتصالات في الرئاسة التركية لرويترز إن سلسلة ”النفي الكاذب“ من المسؤولين السعوديين ، أثارت الشكوك بشأن مجموعة من الأمور المتعلقة بالقضية .
وقال في تصريحات مكتوبة لرويترز ”خلال الشهور الأربعة الماضية كانت السلطات السعودية أقل تعاونا من المنتظر خلال تعاملاتها مع نظيراتها التركية والمجتمع الدولي“ .
وأضاف ”يجب على السلطات السعودية تسليم قتلة السيد خاشقجي لتركيا ، حيث ارتكبوا جريمة قتل مع سبق الإصرار كدليل على رغبتها في تحقيق العدالة“ .
وذكر ألطون أن النتائج التي توصلت لها أنقرة في قضية خاشقجي ، تتماشى مع ما خلص إليه التحقيق الذي تقوده الأمم المتحدة ، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون مع تحقيق يمكن أن تجريه المنظمة الدولية في القضية .
ويوم الخميس خلص تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي إلى أن الدلائل تشير إلى جريمة وحشية ”دبرها وارتكبها“ مسؤولون سعوديون ، وجاء في التحقيق أن المسؤولين السعوديين ”قوضوا على نحو خطير“ التحقيق التركي في القضية وتسببوا في تأخيره .
وقال المسؤول التركي ”العالم يتابع (القضية) ، تركيا ومعها جميع الدول التي تؤمن بالديمقراطية والحرية ، تسعى للعدالة والحقيقة“ .
وبعد أن قدمت الرياض تصريحات متناقضة كثيرة حول مصير خاشقجي ، أقرت بأنه قتل وقطعت جثته بعد فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى السعودية .
وفي السابق رفضت الرياض طلب تركيا تسليمها 11 متهما في القضية ، بينهم خمسة يواجهون عقوبة الإعدام في السعودية .
وعلى الرغم من أن تحقيق تركيا المشترك مع مسؤولين سعوديين شمل تفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول ، ومقر إقامة القنصل ، وعدة أماكن أخرى ، فإن مكان جثة خاشقجي ما زال مجهولا .
وقال أردوغان إن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى مستويات القيادة السعودية ، لكن الرياض رفضت الاتهامات بتورط ولي العهد .