أصداء عُمانإقتصاد

بَدْءُ أعمال الندوة العلمية الثانية لعلوم الإبل 2020م..

أصـداء – بدأت اليوم بوزارة الزراعة والثروة السمكية أعمال الندوة العلمية الثانية لعلوم الإبل 2020م تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الزراعة والثروة السمكية.

وتناولت الندوة عبر الاتصال المرئي ١٤ ورقة عمل شارك فيها متخصصون من داخل السلطنة وخارجها حيث تستهدف مربي وملاك الإبل.

وتشتمل الندوة على أربعة محاور رئيسية وهي: صحة الإبل وأمراضها والمستحضرات البيطرية واستخداماتها بالإضافة إلى تغذية الإبل وتربيتها والسلالات والجينات.

وتهدف الندوة إلى جذب عدد من العلماء والمتخصصين لمناقشة أمور الإبل لتحفيز الاهتمام بها، وترويج إسهامات العلماء في تطوير قطاع الإبل والمساهمة في نشر البحث العلمي وتأسيس القواعد والأسس في مجال تعليم وتدريب قطاع الإبل والتعريف بالنواحي الصحية والعناية بالإبل وأيضا تحفيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات المهتمة ببحوث الإبل. وتكون الندوة يوما واحدا مقسما إلى فترتين صباحية مخصصة لملاك ومربي الإبل باللغة العربية فترة مسائية للمتخصصين.

وألقى الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام الثروة الحيوانية كلمة الوزارة قال فيها : إن الإبل تعد رمزًا أصيلاً لحياةِ الصحراء، وإنسان الجزيرة العربية، وحضرت بقوةٍ في تفاصيل حياته اليومية، وارتبطت بتاريخه على مر العصور .

وأضاف أن الإبل قد أصبحت محل اهتمام المعنيين بالثروة الحيوانية في السلطنة مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهات التي تعمل على رعايتها وتطوير قطعانها ومن ضمن تلك الجهات وزارة  الزراعة والثروة السمكية ودائرة ميدان البشائر للهجن العربية والخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني وجامعة السلطان قابوس والاتحاد العماني لسباقات الهجن وغيرها من الجهات، حيث يصل تعداد إبل التربية حسب تقديرات الوزارة في عام 2019 إلى حوالي (279) ألف رأس، كما يبلغ تعداد الإبل المخصصة للسباقات أكثر من (9000) رأس، و قد قامت الوزارة بتحصين وعلاج (404507) رؤوس من الإبل من خلال العيادات البيطرية الحكومية الثابتة منها والمتنقلة.

ووضح الدكتور حمود الحسني أن هذه الندوة جاءت استكمالا لأعمال الندوة العلمية الأولى لعلوم الإبل التي تم تنظيمها في عام 2018 في رحاب جامعة السلطان قابوس حيث تهدف الوزارة ومجلة عالم الهجن من إقامة هذه الندوة إلى الارتقاء بكافة علوم الإبل وتحديثها بشكل مستمر بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة ونقل الخبرات المتجددة لملاك الإبل ومضمريها، بالإضافة إلى تبادل التجارب وزيادة المعارف والخبرات المهنية.

من جانبه وضح المهندس أحمد بن ناصر الجنيبي المحرر العام لمجلة عالم الهجن في كلمة أن العرب عرف منذ القدم أهمية الإبل فكانت رمزا للغنى والقوة والثراء والعزة .. واصفا بأنها أيقونة الصحراء وموروث الأجداد والأسلاف .

وأفاد الجنيبي بأن الإبل كانت للغذاء موردا وللكساء مقصدا وللمسافر معبرا مؤكدا أن دول الخليج خاصة تشهد اهتماما كبيرا بالإبل ماضيا وحاضرا من خلال ميادين الهجن الخاصة بالسباقات والمراكز البحثية المتخصصة بإجراء البحوث العلمية الخاصة بالإبل

وبين أن هناك مؤسسات وشركات تغذية تحرص حاليا على إنتاج منتجات الإبل كالحليب، فالإبل ليست جزءا من الموروث الشعبي فقط بل هي مصدر اقتصادي لإنتاج الحليب واللحوم ولها دورها في تحقيق الأمن الغذائي .

وتابع قائلا: إن هذه الندوة في نسختها الثانية تأتي لتبرز أهمية ثروة الإبل ومكانتها في العلوم والاقتصاد والأمن الغذائي مبينا انه يمكن من خلال نتائج الدراسات والبحوث الانطلاق نحو تصنيع الأدوية الطبية والمكملات الغذائية والعديد من منتجات الألبان واللحوم والمنسوجات والتحف، من خلال شراكات جادة بين الحكومة والقطاع الخاص، ولا نكتفي ببيع حليب الإبل في قارعة الطريق، ونتخلص من جلودها في المرادم المخصصة، بل حان الوقت أن تكون هذه الثروة مستغلة بطريقة منهجية تعود بالنفع الاقتصادي على الدخل المحلي وتحقق الرفاهية لمربي الإبل وملاكها .

تنظم الندوة وزارة الزراعة والثروة السمكية ومجلة عالم الهجن بالتعاون مع دائرة ميدان البشاير للهجن العربية والجمعية الدولية لعلوم الإبل بالإضافة إلى شراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة المهتمة بمجال الإبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى