أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

زيارة جلالة السلطان إلى قطر مُؤشرات ومُبشّرات..

الكاتـب/ حـمـد النـاصـري

 

زيارة جلالة السلطان إلى قطر مُؤشرات ومُبشّرات..

 

في أوّل زيارة مِن نَوعها شَدّ سُلطاننا المُفدى ، بحفظ الله ورعايته  تَصحبه دعوات الملايين مِن شَعبه الوفيّ بالتوفيق والسلامة الرّحال إلى دولة قطر الشقيقة بدعوة مِن سُمو الأمير تميم بن حمد في خُطوة مُباركة لِتَعزيز وتَطوير العلاقات مع  دولة قطر الشقيقة والتّوصّل إلى الفُرص المُمْكنة لِتَعزيز وتَطوير الشراكة بينَ البلدين الشقيقين ، إضافة إلى مُناقشة عدداً مِن القضايا المُهِمّة والمصالح المشتركة التي يَتطلع إليها قادة البلدين ـ قطر والسلطنة ـ  وللارتقاء بالنتائج المُثُمرة التي توصّل إليها البلدان إلى مُستويات أعلى و أكثر نَفعاً لشعبي البلدين ، تكفل المزيد مِن النّماء والرّخاء وتخدم مَصالح البلدين، حاضِراً ومُستقبلاً.

وقد تَميّزَت علاقات البلدين الشقيقين بالثِقَة والازدهار والاسْتقرار ، ففي 2018 وقّع البلدان مُذكرتا تفاهُم اقتصادية في مجالات الإنْتاج الغذائي والتسويق والاسْتثمار المُشترك وتَصْدِير المُنتجات العُمانية إلى السُوق القطرية وفي نفس العام أقامَت قطر فعاليات المعرض السابع لِلمُنتجات القطرية او ما عُرف بالنسخة الـ 7 في العاصمة العُمانية مسقط “صُنِع في قطر” بمشاركة نحو 240 شركة قطرية .. وعكسَت تلك المُشاركة تطوّر العلاقات التجارية ومُسْتوى التعاون العالي بينَ البلدين ، اعْقَبتها زيارات مُتبادلة لكبار المسؤولين بهدف دعم التعاون وتدعِيْم أواصِر الاخُوّة بينَ البلدين الشقيقين.

وقالت وكالة الانْباء القطرية (قنا) : إنّ زيارة جلالة السُلطان هَيْثَم بن طارق لأخيه سُمو الشيخ تميم بن حمد أمير قطر ، جاءت تدعِيْماً لِتَدعيم مَصالح الشَعبين الشقيقين ، وفي سِياق تَعزيز التَنمية وتَطوير الطُموحات الاقتصادية ، إضافة إلى مُناقشة الاهْتمامات السياسيّة على الساحة الاقليمية والدولية.

وتأتِي زيارات صاحب الجلالة السُلطان هَيْثم بن طارق حفظه الله لدولتَيْن حيَويّتَيْن مِن دول مَجلس التعاون في أوّل زياراته الخارجيّة لِتُعطي مُؤشرات إيْجابية كثيرة مِنها وأوّلَها عزم عُمان على توطيد وتطوير علاقاتها الأخويّة مع دول المجلس كأولويّة أولى والتَنْسِيق العُماني مع تلكَ الدُول لإزالة أيّ مُبَرّرات لخلافات سابقة أو مُسْتقبلية وتأكِيْد الدَور العُماني المُتفرّد في توثيق لُحْمَة دول المَجلس وتوحِيْد كَلِمَتها إقْليمياً ودُولياً لِيَكون الَمجلس قوّة دوليّة مُؤَثّرة ذات تأثِيْر فعّال على الساحَتين العالمية والعربية.

إنّ المُراقب لِلنَشاطات الخارجية للسَلطنة سَواء مِن قِبَل سُلطاننا المفدّى حفظه الله ورعاه بأعْلَى مُسْتويات الدَولة أو على نِطاق أنْشِطة الدبلوماسيّة العُمانية يَرى ويَتعَرّف على أثَر وفعاليّة ذلك النشاط في تَقْرِيب وجْهات النَظر وتوحِيد الكلمة الخليجيّة في خِضِمّ أحْداث جَسِيمة تَشْهدها المنطقة وتَسْتوجب وجُود تَنْسِيق وتَعاون عالٍ بينَ دول المَجلس تكون عُمان هيَ مِحْوَر ذلك التَنْسِيق كما عَهِدتها دوماً الدُول الشَقِيقة والصَديقة مِفْتاحاً للخير مِغْلاقاً لِلشُرور والازَمات وكما كانَت ولا تَزال لِسياسَتها الرّصِينة المُتوازنة الدَوْر الأكْبَر في خَلْق أجْواء ايْجابيّة وبِيْئَة مُتوازنة لِلْحِوار والتَفاهُم الاقْليمي والدُولي.

وقد اطّلَع جلالة السُلطان المُفدى خلال زيارته على مُجَسّمات مَلاعب بطولة كأس العالم قطر 2022 وما تَمَيّزت به مِن تَجهيزات بإسْتاد البَيت الرياضي ومَعالمه المُسْتوحاة مِن الخَيمة العربية.

وقد تمّ في نطاق الزيارة الكبيرة التوقيع على سِت اتّفاقيات تعاونية مُشتركة .. شَمِلَت الاتّفاقيات الـ 6 مَجالات مُختلفة مِنها العسكريّة والماليّة والسياحة والموانئ البَحرية.

إنّ زيارة مَولانا جلالة السُلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه لدولة قطر أتَت في هذا الوقت لِتُؤكّد عُمْق العلاقات الأخويّة والتواصُل البَنّاء والثِقَة العالِيَة بينَ قيادتي البلدين وسَتأتي بإذن الله زيارات مُتبادلة قادمة لدُول أخْرى شَقِيقة وصَديقة لِتُبشّر بعَهْد عُماني وضّاء جديد يُشْرق على وطننا وعلى المنطقة بالأمْن والسلام والاسْتقرار والازدهار.

تعليق واحد

  1. زيارة السلطان الجليل هيثم بن طارق للأمير المفدى تميم بن حمد أكبر دليل على التقارب بين شعبين عظيمين لهما تاريخ مشترك وتاريخ عظيم بين أخوين حبيبين فكل منهما لهما رؤية واحدة مشتركة وسياسة واحدة منضبطة تعمل من أجل صالح المنطقة والقضية الفلسطينية فهنيئا لعمان سلطانها الهيثم بن طارق وهنيئا لقطر أميرها المفدى تميم وأنا كمصري فرحي بهذه الزيارة لا تقل عن فرحة اي مواطن عماني أو قطري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى