أصداء العالمسياسة

العاهل الأردني يطالب رئيس وزراء إسرائيل بوجوب أن يشارك الفلسطينيون في المشاريع الإقليمية..

أصـــداء

 

طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في عمّان بوجوب أن يكون الفلسطينيون جزءاً من المشاريع الاقتصادية الإقليمية التي ترعاها الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

ويقول مسؤولون أردنيون إن عمّان تضغط على إسرائيل لضم الفلسطينيين في صفقات المياه مقابل الطاقة التي يبحثها البلدان، والتي يمكن أن تساعد دول خليجية في تمويلها.

ووقّعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994؛ لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أثر لفترة طويلة على علاقاتهما الثنائية، ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وتم تجميد محادثات السلام منذ عام 2014.

وجدد الملك عبد الله التأكيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، في أول اجتماع لهما بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في وقت سابق من هذا الشهر، على أن إقامة دولة فلسطينية أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم بين العرب والإسرائيليين.

وجاء في بيان للحكومة الإسرائيلية أن الملك عبد الله الثاني ولابيد ناقشا تسريع وتيرة المشاريع الاقتصادية الثنائية في قطاعات المياه والطاقة والأمن الغذائي والنقل.

ولطالما سعت إسرائيل، التي تزود الأردن بالفعل ببعض إمدادات المياه العذبة بموجب اتفاق السلام المبرم بينهما، لبيع المياه المحلاة أيضا.

لكن المملكة الأردنية تدفع إسرائيل في المقابل إلى تخفيف قبضتها على تدفق الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وهي سوق طبيعية مجاورة لسلعها.

ويقول مسؤولون أردنيون إن التحول في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن نحو الالتزام بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني خفف الضغط على الأردن، الذي يشكل الفلسطينيون أغلبية سكانه البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.

وقال مسؤول أردني إن الملك عبد الله ولابيد ناقشا نتائج زيارة بايدن إلى المنطقة، والتي دفعت خلالها واشنطن باتجاه مزيد من التطبيع في العلاقات الإسرائيلية العربية.

وتحسنت العلاقات الثنائية بين الأردن وإسرائيل اللتين تتعاونان منذ فترة طويلة في مجال مواجهة التهديدات الأمنية؛ منذ أن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني السابق بنيامين نتنياهو في مسعاه لإعادة انتخابه العام الماضي بعدما قضى 12 عاماً في المنصب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى