مقالات وآراء

أبنائي طلبة الثاني عشر .. إنتباه..

 

 

الإعـلامي/ محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

 

“عـزف عـلى وتـر مقـطـوع”

 

أبنائي طلبة الثاني عشر .. إنتباه..

 

مرحلة التعليم العام من المراحل المهمة التي يمر بها الطالب المدرسي فهي الفيصل بين مواصلة الجد والاجتهاد وبين الجلوس في المنزل وانتظار ريح العمل إن هبت عليه فأهلا وسهلا ، وإن لم تهب عليه كان من أصحاب المنتظرين والذي لا أتمناه لأحد من أبنائنا الطلبة رسالة أوجهها لأبنائي طلبة الثاثي عشر ولؤلياء أمورهم والذين يدرسون في الوقت الحالي تعليم مدمج وبطبيعة الحال هذا العام الدراسي له خصوصية تامة لأسباب عدة أهمها أزمة كورونا وما صاحبها من إحترازات وإجراءات صحية والتي بكل تأكيد لها تأثير في تغير نمط المذاكرة لديهم.

عملية الاستذكار الدروس تحتاج لإعادة  إعداد برامج جديدة تتناسب مع مقتضيات ومعطيات الدراسة الحالية  فالدراسة هنا أسبوع مدرسة وأسبوع عن بعد فمن المهم أن نعرف المواد الدسمة والتي تحتاج منا لجهد كبير في الاستيعاب والحفظ ليستطيع بعد ذلك الطالب أن يعد جدول للمذاكرة.

وعليه أن يضع في ذهنه التقيد بزمن الجدول فالانضباط في الوقت عامل مهم جدا لإنجاز ما قمت بمذاكرته وأقترح أن يكون ذلك الجدول أسبوعيا مع الإنتباه لنقطة مهمة في حالة الإنتهاء من الجدول الأسبوعي المعد للمذاكرة أن يختبر الطالب المواد التي قام بمذاكرتها في ذلك الأسبوع.

هنا ربما بعض الناس يقول كيف لطالب مدرسي أن يعد إمتحان موجز لأسبوع فبعضهم ليس لديهم الدراية في عمل ذلك الاختبار ؛ نعم قد يكون لا يعرف طريقة إعداد اختبار لمذاكرته فهنا على ولي الأمر مساعدته حتى عن طريق أسالك فتجيب مع أنني أحبذ أن يكون الطالب هو المعلم والمتعلم فهذه الطريقة من وجهة نظري تساعد الطالب كثيرا في عملية المذاكرة.

مذاكرة الطالب واهتمامه من أول يوم دراسة طريقة ووسيلة ناجعة لنجاح وتفوق فالمذاكرة الفورية للدروس أول بأول والمتابعة بعمل تغذية راجعة لما درسه الطالب بشكل يومي يعد عامل مهم من عوامل التفوق.

نعم مستويات الفهم والإدراك تختلف من طالب لآخر فالفروق الفردية تعالج عن طريق المواظبة على متابعة المذاكرة الفورية مع ذلك البرنامج المعد المتكامل كل أسبوع كفيل بأن يدرك الطالب أنه يسير وفق منهاج صحيح.

نعم تلك العملية التي ذكرتها آنفا من مذاكرة فورية ويومية وأسبوعية تحتاج لجهد وتحتاج لوقت ولكن في النهاية سنزرع ما أردنا حصاده.

رسالة خاصة لأولياء الأمور أبنك في مسار ذو إتجاهات متعددة  أتمنى أن تساعده ليتجاوز هذه المرحلة من حياته بكل جد واجتهاد لا أن نتركه ونقول هو يدرك أهمية مستقبله أكثر مني ؛ نعم أتفق فالأغلبية تعرف هذه المرحلة الحرجة ، وهذا لا يعني أن نتركه ونتفرج عليه لغاية نهاية الإمتحانات وعندها نسأله هل أديت بشكل جيد ؟.

بكل تأكيد إجابته ستكون نعم أدّيت وبكل إقتدار  وعند ظهور النتيجة نعاتبه ونعاتب أنفسنا  وفي ذلك الوقت لا ينفع أي عتب أو لوم  فالمثل يقول (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت).

هناك نماذج من أولياء من يهتم َويتابع أبنائه أولا بأول وهناك من يكون إهتمامه مقصورا فقط فترة الإختبارات وهناك نموذج آخر لا يهتم إلا عند ظهور النتيجة.

أتمنى من جميع أبنائي طلبة الصف الثاني عشر من ذكور وإناث أن يضعوا نصب أعينهم إن النجاح والتفوق هو الهدف وعليكم أن لا تفرطوا في عملية الوقت ولو ثانية مهما كانت الظروف والمعاناة ؛ أنجز هدفك وتوكل على الله سبحانه وتعالى.

ولنتذكر جميعا أن الخالق عزوجل مع المجتهد الذي يجد في دروسه ويسهر الليالي لأجل أن يكون طالبا متفوقا يكمل مشواره الجامعي ويدخل التخصص الذي يرغبه بكل أريحية.

نصيحة أخيرة لنتذكر أبنائي أننا نستطيع النجاح بتفوق لا يوجد ما يسمى بالطالب دون المستوى التعليمي أنتم فقط من يحدد الناجح والراسب أنتم بيدكم مفتاح النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى