
مسـقـط/ أصـــداء
تصل بطولة كأس العالم للسنوكر المقامة في مسقط إلى محطتها الأهم اليوم (الأربعاء)، حيث تُختتم منافسات فئة الفردي بإقامة مباراتي نصف النهائي ثم النهائي الكبير الذي سيشهد تتويج بطل العالم 2025، بعد أربعة أيام من المنافسات المتواصلة بدأت منذ دور المجموعات يوم السبت مرورًا بأدوار آخر 34 وآخر 32 يوم الاثنين، ثم مباريات آخر 32 وآخر 16 وربع النهائي يوم أمس الثلاثاء، تستعد صالة “أكتيف عُمان” بالجمعية العُمانية للسيارات لاستقبال اليوم الحاسم من البطولة، فيما تنطلق الخميس منافسات فئة الفرق التي ستستمر حتى 23 نوفمبر، لتفتح نافذة جديدة من الإثارة، وسط متابعة جماهيرية وإشادات دولية بالتنظيم العُماني.

وشهد دور الـ 32 من منافسات كأس العالم للسنوكر للرجال بمسقط مواجهات قوية وحاسمة، حيث واصل عدد من أبرز اللاعبين العالميين تألقهم في طريقهم نحو الأدوار النهائية. فقد نجح الأوكراني دينيس خميلِفسكِي في بلوغ دور الـ 16 بعد فوزه المستحق على البحريني خليل بوسيف بنتيجة ٣-٢ ، ليضرب موعدًا مع البولندي توماش سكالسكي الذي تأهل بدوره على حساب الأفغاني محمد نور زاي بنتيجة ٣-١ وفي أبرز لقاءات هذا الدور، تأهل الإماراتي محمد شهاب في واحدة من أبرز مباريات الدور بعد فوزه المستحق على الإيراني علي غراهكوزلو بنتيجة 3–2، في مباراة اتسمت بالقوة والتقارب في المستوى، ليواجه الإنجليزي هارفي تشاندلر الذي واصل أداءه القوي بعد تخطيه الماليزي ليم كوك ليونغ بنتيجة ٣-١. كما حافظ الهندي أديتيا ميهتا على حضوره المميز بفوزه على الصيني دونغ زِيهاو بنتيجة ٣-٢، ليلاقي لاعب هونغ كونغ تشانغ يوك كيو. وضمن الأوكراني ميخايلو لاركوف تأهله بعد فوزه على الإيراني سيافاش موزاياني بنتيجة ٣-١، ليواجه في الدور التالي أحد أبرز المرشحين لمواصلة المشوار.

كما واصل الباكستاني أسجد إقبال مشواره بثبات متجاوزًا الباكستاني حسين خان بنتيجة ٣-٠، ليواجه المصري مينا عوض الذي أقصى مواطنه محمد حسنين. بنتيجة ٣-١، وبلغ الهندي بريجيش داماني دور الـ 16 بعد فوزه على القطري أحمد سيف في مباراه قويه انهاها داماني بنتيجة ٣-٢، ليضرب موعدًا مع النجم الهندي الكبير بانكاج أدفاني الذي تأهل دون عناء. كما واصل لاعب هونغ كونغ تشاو هون مان تألقه بعد فوزه على القطري علي العبيدلي بنتيجة ٣-٠، ليواجه الصيني نانسن وان المتأهل بفوز واضح على الأفغاني محمد ريس سنزاهي بنتيجة ٣-١. وخطف الباكستاني محمد آصف بطاقة العبور بعد فوزه على اللاعب خالد كامالي بنتيجة ٣-٢، ليواجه الفرنسي نيكولا مورترُو الذي واصل مفاجآته وأقصى خصمه فونج واي بنتيجة ٣-٠ ليؤكد حضوره القوي في المنافسات.
وتواصلا مع اللقاءات مع المشتركين قال الحكم الدولي البلجيكي بيتر أدريان، الذي يمتلك خبرة تمتد لسبعة أعوام في إدارة مباريات السنوكر والبلياردو، إن حضوره لبطولة كأس العالم للسنوكر في مسقط يشكّل تجربة مميزة بالنظر إلى المستوى الرفيع للتنظيم والإعداد، مشيرًا إلى أن بطولات الاتحاد الدولي IBSF تُعد من أفضل البطولات التي يشارك فيها على الإطلاق لما تتميز به من دقة عالية في التنظيم وخيارات مدروسة في اختيار الدول المستضيفة. وأوضح أدريان أن جميع المباريات التي تابعها منذ بداية البطولة تُظهر قوة واضحة في مستوى اللاعبين الذين يقدّمون أداءً سلسًا وممتعًا، مؤكدا أن وجود لاعبين على هذا المستوى يجعل من التحكيم تجربة رائعة تمنح الحكم «أفضل مقعد في القاعة»، وهو الوقوف مباشرة على الطاولة ومتابعة التفاصيل الدقيقة للمباراة. وأضاف أن الحكام المشاركين في هذه النسخة يتمتعون بخبرة ممتازة ومعرفة واسعة بقوانين اللعبة، موضحًا أنه يعرف نصفهم تقريبًا وجميعهم يقدمون أداءً احترافيًا يعكس مستوى البطولة، مشيرًا إلى أن هذا الانسجام بين التحكيم والمستوى الفني للاعبين يساهم في إبراز قوة النسخة الحالية من البطولة ويجعلها واحدة من التجارب البارزة في مسيرته التحكيمية.

فيما قال الحكم الدولي العُماني قيس الهشامي إن التحكيم العُماني استفاد كثيرًا من استضافة بطولة كأس العالم للسنوكر في مسقط، مؤكّدًا أن اللجنة جهّزت مجموعة من الحكام للحصول على الإشارة الآسيوية خلال هذه النسخة، حيث خضعوا قبل انطلاق البطولة بيومين لدورة تدريبية متقدمة ستعقبها اختبارات رسمية يشرف عليها الخبير الدولي جوزيف. وأضاف أن الحكام العُمانيين الذين يتم تقييمهم خلال إدارة المباريات هم: موسى البكري، محمود العامري، طه البلوشي، جميل البلوشي، ونزير البلوشي، مشيرًا إلى أن البطولة تضم أكثر من عشرين حكمًا من مختلف الدول بينهم سبعة حكام عُمانيين، بعضهم يشارك لأول مرة في بطولة بهذا الحجم، وهو أمر يصفه بـ«الإيجابي جدًا» لأن بداياتهم جاءت من بوابة بطولة عالمية تمنحهم خبرة مباشرة وسريعة. وأكد الهشامي أن حصول السلطنة على ملف البطولة لثلاث أعوام متتاليه مكسب كبير للتحكيم العُماني الذي سيواصل تطوير خبراته عامًا بعد عام. وعن ردود فعل المشاركين بشأن التنظيم، أوضح أن أغلب اللاعبين والوفود أبدوا إعجابًا كبيرًا بموقع البطولة العصري، لافتًا إلى أن معظم البطولات السابقة في دول أخرى كانت تُقام داخل فنادق، بينما وفرت النسخة الحالية في مسقط موقعًا متكاملاً يضم مرافق خدمية وترفيهية تساعد اللاعبين والحكام والوفود على الراحة والتركّز، وهو ما جعل الجميع سعيدًا بالأجواء التي وفرتها السلطنة في هذه الاستضافة المميزة.
وأعرب اللاعب الصيني نانسن وان عن سعادته بالمستوى الذي قدّمه في بطولة كأس العالم للسنوكر بمسقط، مؤكدا أنه يشعر بأنه في أفضل حالاته منذ انطلاق المنافسات، وأن تركيزه العالي في المباريات الأولى ساعده على الدخول بقوة في أجواء البطولة. وأضاف أن مستوى اللاعبين الذين واجههم كان قويًا ويتطلب حضورًا ذهنيًا في كل لحظة، مشيرًا إلى أن تنوع أساليب اللعب في دور المجموعات منحه فرصة أكبر لقراءة المنافسين والاستعداد للأدوار الإقصائية، مشيدا بالتنظيم المميز للبطولة في مسقط، مؤكدا أن القاعة والطاولات وجميع التفاصيل الفنية تواكب أعلى المعايير العالمية، ما يمنح اللاعبين راحة وثقة إضافية داخل الملعب.














