
أصداء/ ترياء البنا
انطلقت اليوم فعاليات ملتقى الصحفيين الرابع بمحافظة ظفار والذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة الصحفيين بالمحافظة، وبمشاركة 150 إعلاميا من مختلف محافظات السلطنة.
وانطلق المشاركون صباح اليوم في زيارة ميدانية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية(مدائن)، حيث تحدث المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي، مدير عام مدينة ريسوت الصناعية، عن أهم المشروعات الحالية والمستقبلية، وقال البلوشي إن مدائن تقوم بإدارة 15 مؤسسة صناعية موزعة على مختلف مناطق سلطنة عُمان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، مضيفا أن هذه المدينة تعتبر من أميز المدن الصناعية لما تتميز به من موقع استراتيجي وميناء صلالة العالمي بالإضافة إلى مطار صلالة وغيرها من المميزات.
وأوضح أن مدينة صلالة تضم حوالي 200 مصنع وشركة في مجالات الغذاء والدواء وغيرها، مؤكدا أن التركيز في هذه المرحلة على قطاعين هما قطاع الأمن الغذائي وقطاع اللوجستيات، وأن هناك مشروع تطوير مساحات ريسوت الصناعية الجديدة وتوفير الخدمات الأساسية كالطرق والخدمات المرافقة لها وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية لها خلال السنوات المقبلة .
ثم توجه المشاركون إلى المصنع الوطني للكابلات، وقال محمد السهلي مدير الموارد البشرية والعلاقات العامة: يعتبر المصنع الوطني للكابلات الثالث على مستوى سلطنة عمان، بعد عمان كابل ونحاس عمان، والأول على مستوى محافظة ظفار، موضحا أن المصنع يستورد مواده الخام من الإمارات والسعودية والبحرين وتركيا وروسيا، وذلك لعدم توفر هذه المواد داخل سلطنة عمان، موضحا أن البي بي سي موجود هنا في عمان ولكن ليس الخاص بالكابلات، وكذلك النحاس الذي يصنع في صحار ليس المناسب للكابلات، مؤكدا أن التسويق كاملا داخلي حاليا وأن هناك خطة مستقبلية للتصدير إلى قطر وأفريقيا والسوق اليمني.
قيما كانت المحطة التالية منطقة صلالة الحرة، حيث تم عرض فيديو مرئي متكامل عن المنطقة، ثم أيضا تقدبم متكامل، قدمه أحمد قطن، مدير تطوير الأعمال بالمنطقة الحرة، والتي تتبع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية، وتهدف في المقام الأول إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل للوطنيين( 20%)، وكذلك تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وزيادة حجم الصادرات.
ثم تحدث عن إنجازات المنطقة الحرة، حيث يتم الاستثمار بخمسة مليارات ريال عماني، مبينا الحوافز التي تقدم للمستثمر أهم الاعفاء من الرسوم الجمركية وتمديد فترة الانتفاع، ويتم المشروع بثلاثة مراحل، تقديم الطلب، ثم التراخيص، ثم المحطة الواحدة كخطوة ثالثة وأخيرة.
وتوفر المنطقة مساحة تصل إلى 6000 متر مربع، موضحا أهم الأسباب التي تشجع المستثمر على الاستثمار في المنطقة، وأهمها الوصول الأقصر إلى الأسواق العالمية في شتى القارات، كذلك توفر الموارد الطبيعية في صلالة، والتي تطل على بحر العرب، والقرب من المناطق الزراعية، والقرب من أماكن الجبس والحجز، وتهتم المنطقة بالقطاعات الاستثمارية وأهمها القطاع اللوجستي، قطاع الصناعات الدوائية، قطاع الصناعات التعدينية والموارد الطبيعية، قطاع الصناعات الغذائية، وقطاع البتروكيماويات، وقطاع الهيدروجين الأخضر كتوجه إلى الطاقة النظيفة بما يواكب رؤية عمان 2040، ثم تم عرض أهم الشركات العاملة في المنطقة الحرة.
وأكد قطن أن المنطقة الحرة لم تعد مجرد منطقة صناعية عادية، بل تحولت إلى منصة اقتصادية متكاملة تجمع بين الصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية، بما يضمن استدامة العوائد الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل. وتمتد عقود الاستثمار إلى 30 عامًا قابلة للتجديد، ما يوفر بيئة استثمارية مستقرة وموثوقة على المدى الطويل.
وفي ختام حديثه، شدد قطن على أن المنطقة الحرة بصلالة تتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 التي تركز على تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز القيمة المضافة للصناعات المحلية. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المشاريع النوعية، خصوصًا في الصناعات التحويلية والدوائية واللوجستية، فضلًا عن دعم الشركات الناشئة والابتكار التقني.