دعوة عربية إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أصـــداء /العُمانية

دعت جامعة الدول العربية اليوم إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية لاسيما في مجال التحول نحو الاقتصاد الرقمي والحوكمة.

وقالت الدكتورة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالجامعة في الكلمة الافتتاحية خلال بدء أعمال المائدة المستديرة حول الذكاء الاصطناعي والاستدامة إن الذكاء الاصطناعي لم يعد فكرة مستقبلية أو ترفًا معرفيًّا بل قوة فاعلة تشكّل الحاضر وتعيد صياغة المستقبل، ما يضع على عاتق الدول العربية مسؤولية مشتركة لتوجيه هذه القوة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

واعتبرت أن الذكاء الاصطناعي يمثّل محركًا استراتيجيًّا للتنمية المستدامة وتعزيز الابتكار شرط إدارته وتوظيفه بصورة عادلة ومسؤولة، لافتة في هذا الإطار إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعارف لتوظيف التكنولوجيا بشكل مسؤول وفعّال في خدمة الاستدامة.

وأضافت أن اللقاء يعد منصة نوعية للحوار وتبادل الخبرات حول توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة أهداف الاستدامة ويندرج في إطار متابعة تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن خريطة طريق التحول الرقمي المستدام للأعوام 2025-2030.

وأوضحت أن خريطة الطريق تستهدف تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية من خلال دعم التكنولوجيا وبناء القدرات وتعزيز استخدام التكنولوجيات التمكينية وترتبط بشكل وثيق بـ “التعاهد الرقمي العالمي” الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2024 والذي يعد جزءًا من “ميثاق المستقبل” الصادر عن قمة المستقبل العالمية بهدف تعزيز التعاون الرقمي العالمي وحوكمة التكنولوجيا.

وأكدت أن التعاهد الرقمي يشكّل فرصة للدول العربية لتسريع التحول نحو العصر الرقمي وتطوير استراتيجيات رقمية متقدمة وتحقيق التكامل مع الاقتصاد العالمي الرقمي، مبينة بهذا الصدد أن خريطة الطريق العربية تسعى لتحفيز الدول على تنفيذ التزامات هذا التعاهد من خلال إجراءات عملية وشراكات فاعلة.

وذكرت أن المائدة المستديرة ستناقش على مدار ثلاث جلسات قضايا محورية تشمل موضوعات التكنولوجيات من أجل تحقيق الاستدامة والحوكمة الرقمية نحو ذكاء اصطناعي، إضافة إلى بناء شراكات إقليمية مستدامة من التعاون إلى التأثير.