أصـــداء /العُمانية
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم أن حكومتها ستمنع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة آلاف الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، بحجة أن مثل هذه الزيارات تشكّل «خطرًا جسيمًا على الأمن القومي».
ووقّع الوزير يسرائيل كاتس الأمر، وفقًا لما أعلنه مكتبه، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وتشير الوزارة إلى أن القرار يشمل سجناء من بينهم أعضاء من وحدة النخبة في حركة حماس.
الجدير بالذكر أنه منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، لم تتمكّن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة معتقلين فلسطينيين في أماكن احتجاز إسرائيلية، وقد أكّدت اللجنة أنها تعمل على استئناف الزيارات والمراقبة مع السلطة المختصة.
ومن الناحية القانونية، تقول جهات حقوقية إن المعتقلين الفلسطينيين – خاصة أولئك الذين تُصنفهم إسرائيل بأنهم «مقاتلون غير قانونيين» أو «معتقلون أمنيون» – يحقّ لهم بموجب قانون الاحتلال الدولي والقانون الإنساني الدولي، الحصول على زيارات مفوّضة من اللجنة ولهم حقّ التواصل مع ذويهم. وأن القرار قد يزيد من التوتر في أوساط المنظمات الحقوقية الدولية، التي تطالب بإتاحة الوصول دون عوائق إلى السجناء، خصوصًا في ظلّ ادّعاءات تتعلّق بحالة احتجاز أوّليّة، أو ظروف احتجاز مشدّدة.
ومن البُعد الإنساني، قد يُنظر إلى هذا المنع على أنّه تقييد لآليات المراقبة الخارجية، وهو ما قد يُثير مخاوف بشأن ظروف الاعتقال والمعاملة داخل السجون الإسرائيلية.
