
نماء للمياه تستكمل مشروع معالجة الروائح والانبعاثات بمحطة الأنصب
أصـــداء/ سليمان الذهلي
تواصل نماء لخدمات المياه جهودها البيئية والمجتمعية عبر المشاريع والمباردات التي تعزز التوجهات التي تسير علىيها اعمال الشركة حيث تواصل الشركة تنفيذ مشروع متكامل لمعالجة الروائح والانبعاثات في محطة الأنصب لمعالجة مياه الصرف الصحي. حيث عملت الشركة على مجموعة من الحلول البيئية والتكنولوجية لضمان معالجة تحديات الروائح المنبعثة من المحطة نتيجة لعمليات التفريغ من الصهاريج في المحطة.
ومن الإجراءات الرئيسية التي تعتمدها الشركة هو زيادة كثافة الحزام الأخضر في محيط المحطات، حيث يتم زراعة الأشجار والنباتات كحاجز طبيعي يقلل من انتشار الروائح ويحسن جودة الهواء
وشمل المشروع تركيب أجهزة نزع الروائح في نقاط التفريغ في المحطة والتي يبلغ عددها 32 نقطة حيث تم تركيب غرف مصغرة تحتوي على أنبوب في نقاط التفريغ وتم تركيب جهاز نزع الروائح في هذه الغرف وهو جهاز احيائي يحتوي على بكتيريا تعمل هذه البكتريا على القضاء على الغازات ذات التراكيز العالية في مياه الصرف الصحي وابرز هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكبريتيد H2S حيث تقوم البكتيريا بتفكيك تركيبة الغازات المنبعثة من المياه الرمادية.
ويجري حاليا استكمال المشروع والتي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع ويتم العمل خلال الفترة الليلية فقط حيث سيتم تأهيل الخزانات في المحطة وتعقيمها وتركيب أغطية مانعة للروائح الناتجة من
العمليات التشغيلية إضافة الى تركيب أجهزة نزع الروائح في هذه الخزانات واالتي تعمل اثبتت فاعليتها في المرحلة الأولى من ناحية النتائج والتكاليف التشغيلية.
كما تعمل الشركة أيضا على متابعة ورصد جودة الهواء عبر عدد من التقنيات أبرزها طائرات الدرون ووحدة رصد جودة الهواء المتنقلة وذلك من خلال قياس الانبعاثات والغازات التي من الممكن ان تنبعث من المحطة وضمان بأن تكون في مستوى المواصفات والمعايير المحلية والعالمية المعتمدة حيث تشتمل هذه التقنيات على أجهزة استشعار تعمل على تحليل عينات الهواء الذي يدخل المحطة والحصول على قراءات لحظية، وتحليل نتائج الملوثات – إن وجدت – في هذه العينات، كما تقوم المحطة بقياس عوامل الطقس والتي تشمل الرطوبة النسبية وسرعة الرياح واتجاهها وذلك لمعرفة مصدر الملوثات وتركيز الغازات وانتشارها.
وتعكس هذه الجهود التزام نماء لخدمات المياه بتحسين جودة البيئة المحيطة بمحطات معالجة الصرف الصحي، بما يتماشى مع الخطط الوطنية للحد من التأثيرات البيئية وتحقيق الاستدامة والخدمة المجتمعية.














