
أصـــداء /العُمانية
استقرت أسعار النفط بشكل كبير اليوم بعد أن حوّل المستثمرون تركيزهم مجددًا إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا، مع متابعة أي تداعيات لاحتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات، أو 0.08 بالمائة، إلى 62.16 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتًا واحدًا، أو 0.02 بالمائة، إلى 58.45 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية الأربعاء بعدما قالت الولايات المتحدة إنها احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، إذ أثار التوتر المتصاعد بين البلدين مخاوف من اضطراب الإمدادات.
وقال إمريل جميل محلل النفط الكبير في مجموعة بورصات لندن: “أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار النفط الخام”. وأضاف “لا تزال السوق في حالة عدم يقين، وتراقب عن كثب التقدم بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا”.
وقال متعاملون ومصادر في القطاع إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، وسط الضغط الناجم عن زيادة النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المنقسم بشدة أسعار الفائدة. ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف اقتراض المستهلكين وتعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
في غضون ذلك، قدم انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية أيضًا دعمًا للأسعار، على الرغم من أن الانخفاض كان أقل من المتوقع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي إن مخزونات النفط الخام تراجعت 1.8 مليون برميل إلى 425.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من ديسمبر، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز والتي أشارت إلى انخفاض قدره 2.3 مليون برميل.














