ارتفاع صادرات كازاخستان من الحبوب بمقدار الثلث

في عام 2024، حققت كازاخستان رقماً قياسياً في حصاد الحبوب والبذور الزيتية. إلا أن محدودية الطاقة الإنتاجية في أسواق آسيا الوسطى التقليدية أدت إلى مخاطر فائض الإنتاج وزيادة الضغط على الأسعار المحلية. وفي الربع الأخير من عام 2024، وسط منافسة شديدة ومبيعات محدودة، انخفضت أسعار الحبوب.

لتحقيق الاستقرار في الوضع، أطلقت الحكومة برنامجاً لدعم تكاليف نقل صادرات الحبوب. وقد أدى تطبيق البرنامج إلى توسيع نطاق التوزيع الجغرافي للشحنات وزيادة حجم النقل بشكل ملحوظ.

مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خلال الأشهر الـ 11 من عام 2025، زاد نقل الحبوب بالسكك الحديدية:

• باتجاه موانئ البحر الأسود – بنسبة 150%؛
• باتجاه الموانئ الروسية على بحر البلطيق – بنسبة 196%؛
• باتجاه دول البلطيق – بنسبة 799%؛
• باتجاه أذربيجان – بنسبة 556%؛
• باتجاه إيران – بنسبة 197%.

كان لتوسيع نطاق عمليات التصدير تأثير إيجابي على السوق المحلية: استقرت أسعار الحبوب، وانخفض خطر الإغراق، ودعمت الصادرات تطوير الصناعات ذات الصلة – الخدمات اللوجستية، والتصنيع، والهندسة الميكانيكية، والخدمات.

في عام 2025، حقق المزارعون الكازاخستانيون مجددًا محصولًا وفيرًا، مع وجود كميات كبيرة من الحبوب المتبقية في السوق. ونظرًا للأثر الإيجابي للبرنامج، قررت الحكومة مواصلة دعم المصدرين ومنتجي الحبوب في عام 2026.

خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2025، بلغت أحجام نقل الحبوب 12.6 مليون طن، بزيادة قدرها 34٪ عن الفترة نفسها من عام 2024. وبلغت الصادرات 9.7 مليون طن.

في غضون ثلاثة أشهر فقط من السنة التسويقية الجديدة 2025-2026 (من سبتمبر إلى نوفمبر)، بلغت شحنات الحبوب 4.4 مليون طن (+21%)، بما في ذلك صادرات بلغت 3.4 مليون طن (+19%).

من المتوقع أن ترتفع أسعار القمح المحلي في ديسمبر 2025 بنسبة تتراوح بين 40 و50% مقارنةً بمستويات ديسمبر 2024، على الرغم من وفرة المعروض. ومن المتوقع أن تُسهم إعانات النقل، التي تبلغ حوالي 40 دولارًا أمريكيًا للطن، في تمكين المنتجين الزراعيين من الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز القدرة التنافسية للقمح الكازاخستاني، وترسيخ مكانتهم في الأسواق في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.