العالمسياسة

كوريا الجنوبية وأمريكا تتّفقان على بدء مشاورات بشأن الطاقة النووية

أصـــداء /العُمانية

أعلن وي سونغ-لاك مستشار الأمن الوطني الكوري الجنوبي عن أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على بدء مشاورات متزامنة اعتبارا من العام المقبل، حول تنفيذ اتفاقيات القمة الثنائية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجة الوقود النووي المستهلك، وبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وذكرت وكالة /يونهاب/ الكورية الجنوبية أن تصريحات وي جاءت عقب اجتماعات رفيعة المستوى عقدها في واشنطن يومي 16 و17 ديسمبر الجاري، التقى خلالها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الطاقة الأمريكي كريس رايت.

ونقلت الوكالة عن “وي” قوله “توصلنا إلى اتفاق بشأن الجدول الزمني لمواصلة المشاورات المستقبلية المتعلقة بتنفيذ اتفاقيات القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وقررنا بدء المشاورات لتنفيذ الاتفاقيات حسب كل قطاع ابتداء من العام المقبل”.

ووضح أن المشاورات المستقبلية ستجرى في جميع القطاعات النووية ذات الصلة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستهلك وبناء الغواصات النووية، دون ترتيب أولويات بين القضايا.

وأضاف أن سول وواشنطن اتفقتا على العمل لإبرام اتفاقية منفصلة استنادا إلى المادة الـ91 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، والتي تسمح للرئيس الأمريكي بمنح تفويض لنقل المواد النووية للأغراض العسكرية، على غرار الاتفاقية المماثلة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع أستراليا في إطار تحالف “أوكوس”.

وتشير هذه الخطوة إلى سعي كوريا الجنوبية للحصول على استثناء مماثل لدعم برنامجها في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.

والشهر الماضي، أصدرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ورقة حقائق مشتركة توضح الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الكوري لي جيه ميونج والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة والأمن في قمتيهما في أغسطس وأكتوبر.

وفي ورقة الحقائق المشتركة، تعهدت الولايات المتحدة بدعم كوريا الجنوبية في العملية التي ستؤدي إلى تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية وإعادة معالجة الوقود النووي المستهلك لأغراض سلمية. كما تضمنت ورقة الحقائق أيضا موافقة واشنطن والتزامها بتعزيز مساعي سيئول للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبموجب اتفاقية طاقة ثنائية مع الولايات المتحدة، يسمح لكوريا الجنوبية بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى 20 بالمائة وإعادة معالجة الوقود المستهلك لأغراض مدنية ولكن فقط بموافقة الولايات المتحدة، مما يمنعها فعليّا من القيام بتلك الأنشطة.

أما بالنسبة للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فتشير التقارير إلى أن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على استثناء أمريكي بموجب المادة الـ91 من قانون الطاقة الذرية، التي تسمح للرئيس الأمريكي بمنح تفويض لنقل المواد النووية للأغراض العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى