أصــداء منوعةندوات ومحاضرات

محاضرة : (التوجيهات القرآنية لحل النزاعات الأسرية) للجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم..

أصــداء | أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم يوم الثلاثاء (14 رمضان 1442هـ – 27 إبريل 2021م) محاضرة بعنوان : (التوجيهات القرآنية لحل النزاعات الأسرية)، ألقاها السيد الدكتور أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي (نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية).

وقد تركزت المحاضرة على عدة محاور؛ بُيِّن فيها ما للتوجيهات القرآنية من دور كبير في تعزيز الجانب الإيماني؛ الذي يقي من النزاعات الأسرية؛ مما يستلزم تقوية الجانب الإيماني لدى الإنسان؛ لأنه يتوصل به إلى معرفة مقامه وحدوده، وبه يتحصل على إيقاظ ضميره، ويتمكن من ضبط عمله وسلوكه، ويصل إلى رفعة الخُلُق، وسمو الروح، وإلى الامتثال للمواعظ الربانية؛ وبالتالي يحصل التأثير البالغ لتوقي النزاعات الأسرية؛ لكونه يعمل على بناء الأسرة بناء قويًا متماسكًا، ويجعل اعتماد قيام الأسرة على الأساس الإيماني، ويؤدي إلى الحفاظ على لحمة الأسرة، ويجعل المودة والرحمة المحور الذي تدول حوله الأسرة، كما أنه يخلص الأسرة من الأعراف المجتمعية غير الصحيحة، ويكون سببًا لإعطاء جميع أفراد الأسرة حقوقهم، ويقدم الإصلاح الأسري، ويحمي الأسرة من عوامل الانهيار.

كما أشار المحاضر إلى أن لرسوخ الإيمان الذي تزرعه التوجيهات القرآنية أثرًا بالغًا في حل النزاعات الأسرية؛ لأنه يجعل أفراد الأسرة مستسلمين لمقتضيات هذا الإيمان، كما أن تذكير الإنسان بإيمانه وتعزيز قوة الإيمان لديه تجعله في يقظة تامة لضميره، وهو كذلك يحقق الرقابة الذاتية للإنسان، ويحصن الإنسان من الانحراف والفساد بشتى أنواعه، ويوجه الإنسان ليكون مصدر خير ورحمة، لا أن يكون مصدر إيذاء وفتنة، وختم المحاضر محاضرته بإيراد بعض الأفكار والمقترحات لتعزيز الجانب الإيماني في مجال القضايا الأسرية، منها : توجيه أفراد الأسرة إلى التنافس في الخيرات، والعناية بالوسائل التي تغرس الإيمان في القلوب، والالتزام بالضوابط الشرعية في الجوانب الأسرية، وتدارك النزاعات منذ بداياتها، والتحلي بمكارم الأخلاق عند حدوث الخلافات، واستخدام أسلوب الحوار الإيماني، والانطلاق من الثوابت الدينية في الجوانب الأسرية، والاستعانة بوسائل الإعلام والاتصال والتواصل الحديثة في تعزيز الجوانب الإيمانية في مجال القضايا الأسرية، وإعادة صياغة المؤلفات التي تعالج القضايا الأسرية بأسلوب أدبي إيماني، وتثمير العلوم الحديثة في معالجة القضايا الأسرية بأسلوب إيماني جاذب، والتحصين الوقائي بالعلم والمعرفة، والتحذير من جهود أعداء الإسلام التي تهدف إلى تفكيك الأسرة المسلمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى