أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

كيفية الاستفادة من مياه الأمطار..

الكاتب/ خميس بن عبيد القطيطي

khamisalqutaiti@gmail.com

 

كيفية الاستفادة من مياه الأمطار..

 

الحمد لله تدفقت خلال الأيام الماضية على مختلف ولايات السلطنة كميات كبيرة من الأمطار وبمستويات قياسية، ومن المؤسف حقا أن تذهب تلك الكميات من المياه هباء” الى مصبها الأخير في البحار، فالسدود التي أنشأتها الحكومة مشكورة لم تكن كافية للتخزين أو الحماية من الفيضانات، ونظرا لأن السدود ذات تكلفة مالية كبيرة نسبيا، والوضع المالي لا يتيح بإقامة مشاريع كبيرة بمستوى عال، لذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا : ألا توجد طريق إنشائية بسيطة للاحتفاظ بهذه المياه بدلاً من هدرها بهذا الشكل والبلاد تحتاج لها لدعم التغذية الجوفية ؟ وهل هناك إمكانية لتكون هذه الحلول مساعدة للحماية من الفيضانات ؟

سؤال يبحث عن إجابة..

أعتقد كمقترح بسيط ربما يكون صائبا وهو يتعلق بإقامة سدود تغذية جوفيه بطريقة بدائية للاحتفاظ بمياه الأمطار، وهذه الطريقة تعتمد على إنشاء حفر داخل بطون الأودية بمقاسات محددة تحتفظ بالمياه بعد هطول الامطار، بحيث يتم تسييج محيط هذه الحفر تلافيا لسقوط أية حيوانات أو كائنات حية أو طيور أو ما شابه ذلك فيها، وتوضع هذه الحفر على مسافات متعددة في كل واد بحيث تغذي هذه الحفر الأماكن القريبة منها، وبذلك نستفيد من هذه المياه بشكل بسيط لتغذية المناطق على طول امتداد الأودية، وهذه الطريقة لا تحتاج إلى أية تكاليف مالية فمن الممكن أن تقوم البلديات في الولايات بتحديد المواقع لمقاولي البناء للاستفادة من تلك التربة في نقاط محددة ويتم الحفر خلال فترات وجيزة وبإشراف البلدية ويمكن تسييجها حسب الإمكانات المتوفرة، وبذلك تتوفر حفر على أعماق ومساحات مختلفة تحتفظ بمياه الامطار في بطون الأودية ويستفاد منها في التغذية الجوفية، هذه وجهة نظر نأمل دراستها من قبل مهندسي التربة والمياه إن كانت صائبة، واذا كانت غير ذلك نعود لنقول ينبغي الاستفادة من مياه الأمطار في التغذية الجوفية بدلا من هدرها بهذه الكميات الوفيرة، ولا شك أننا ننتظر المعالجة التي نترقبها لسدود الحماية من الفيضانات وتوسعة مجاري الاودية والانفاق وايجاد الحلول لقطع مسارات الطرق، وما زلنا نعول منذ سنوات على الحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى