أصــداء منوعةندوات ومحاضرات

وزارة التعليم العالي تنظم ندوة “الوقف التعليمي في مؤسسات التعليم العالي”..

أصـــداء – العُمانية

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ندوة (الوقف التعليمي في مؤسسات التعليم العالي) اليوم هدفت إلى تحفيز مؤسسات التعليم العالي الخاصة للتحول إلى مؤسسات وقفية وإيجاد مصادر تمويل مستدامة تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار .

كما هدفت الندوة إلى بث الوعي بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة بأهمية الوقف التعليمي كأحد المصادر الأساسية لتمويل التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمة لها على أن حكومة سلطنة عُمان أولت جل اهتمامها بالتعليم بكافة أنواعه ومستوياته منذ بداية النهضة المباركة وتعاظم هذا الاهتمام في ظل النهضة المتجددة في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – مشيرة إلى أن التعليم يعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها الأمم وتزدهر بها الحضارات وتنمو بها الاقتصادات وتتطور.

وقالت معاليها إن جاءت لتؤكد هذه الأهمية للتعليم والتعلم والبحث العلمي وبناء القدرات الوطنية موضحة أن من بين التوجهات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040 توفير “مصادر تمويل متنوعة ومستدامة للتعليم والبحث العلمي والابتكار”.

وأضافت معاليها أن الوقف التعليمي أحد أهم مصادر التمويل المستدامة يرتكز عليه العديد من مؤسسات التعليم حول العالم وأسهم في استدامتها واستمراريتها وتقدمها مما مكنها من الاضطلاع بأدوارها التعليمية والبحثية بجودة عالية وأتاح لها تمكين شريحة واسعة من طلبتها لمواصلة دراستهم والحصول على أعلى المؤهلات العلمية.

وأشارت معاليها إلى أن الوقف التعليمي كان يخدم مختلف جوانب العملية التعليمية والعلمية، من مدارس تحفيظ القرآن الكريم، والمدارس المتخصصة في الفقه وأصول الدين، وكل ما يتعلق بدعم وإعانة الطلبة وسكناهم وتغذيتهم، وكسوتهم، وتوفير الكتب وإنشاء المكتبات ومصادر التعلم، الأمر الذي كان سببا في ازدهار الحركة العلمية وانتشار التدوين والتحقيقات البحثية في شتى المجالات والمعارف.

ولفتت إلى أن الوقف التعليمي في العصر الحديث أسهم في نهضة التعليم والتقدم العلمي في العديد من الدول الغربية التي استفادت من تجارب المسلمين ونقلتها مبينة أن الجامعات الغربية تمتلك أصولًا وقفية تسهم في جودة التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار ومكنتها من المنافسة العالمية وتصدر التصنيفات العالمية في جودة التعليم، وتصدر المؤشرات العالمية كمؤشر الابتكار العالمي.

واختتمت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قائلة إن مؤسسات التعليم العالي وفقا للتوجهات الاستراتيجية لسلطنة عُمان مطالبة برفع مستوى جودة التعليم المقدم فيها، والارتقاء به في التصنيفات العالمية،من أجل الإسهام في تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة لتكون لها الريادة في مجالات البحث العلمي والابتكار مشيرة إلى أن الندوة تسلط الضوء على عدد من الأمور المهمة ذات الصلة بالوقف التعليمي وتستعرض عددًا من التجارب كنماذج حية تشهد على منافع الوقف في التعليم وبناء القدرات الوطنية وأثره على الفرد والمجتمع.

واستعرضت الندوة التي تقام بديوان عام الوزارة بعض التجارب الإقليمية في مجال الوقف التعليمي وأهميته في تقدم مؤسسات التعليم العالي وتحقيقها لأهدافها التعليمية والبحثية .. كما تتعرف على الخطوات العملية التي تمكن المؤسسات من التحول إلى مؤسسات وقفية أو أهلية.

كما استعرضت أهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي ومدى إمكانية تحولها إلى مؤسسات وقفية أهلية وفق كيانها ونظامها الأساسي بالإضافة إلى التعرف على الامتيازات التي تمنحها الحكومة للمؤسسات الوقفية.

واشتملت الندوة على ٩ أوراق عمل جاءت بعنوان الوقف التعليمي أهميته ومجالاته ونظرة على الوقف التعليمي حول العالم ودورة المعزز للتعليم والابتكار وتجربة الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز وتخطيط الوقف التعليمي وإدارته الفعالة – تجربة الجامعة العالمية بماليزيا.

ومن الأوراق أيضا أهمية استدامة الوقف التعليمي في النهوض الاقتصادي واستدامة الوقف التعليمي وتطبيقاته المعاصرة والاستدامة المالية للأوقاف الجامعية – جامعة هارفارد نموذجا وإدارة استثمارات الأوقاف التعليمية بالإضافة إلى تجربة برنامج المناهل في الوقف التعليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى