
أصـــداء – العمانية
أكد البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية لقادة دول مجلس التعاون، والأردن، ومصر، والعراق، والولايات المتحدة الذي عُقد بجدة يوم السبت على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزامها الدائم بأمن شركائها والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة.
وتطرق إلى الرؤية المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف البيان تأكيد الرئيس الأمريكي على التزام بلاده بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.
وأشار إلى ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق، وأكد القادة على ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية.
وأشاد القادة في البيان باتفاقيات الربط الكهربائي بين المملكة والعراق، وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، وبين المملكة وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق، إضافة إلى مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلنهما سمو ولي العهد السعودي.
كما أكد القادة من خلال البيان على أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواقها مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية.
وأشار البيان إلى إشادة القادة بالدور القيادي للمملكة في تحقيق التوافق بين أعضاء أوبك+، ونوهوا بجهود أوبك+ الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي.
وجدَّدوا دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ودعوتهم إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، وإدانتهم القوية للإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في هذا الشأن، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات المسلحة والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها.
وعبّر القادة من خلال البيان الختامي عن إدانتهم القوية للهجمات الإرهابية ضد المدنيين ومنشآت الطاقة في المملكة والإمارات وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب. مجددين دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب، ورحبوا بالدور الإيجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة.
ورحبوا بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وعبروا عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقًا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن.
ودعا القادة جميع الأطراف اليمنية إلى البدء الفوري في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وأهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن.
وأكدوا ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، وأهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم.
وأضاف البيان دعم القادة لسيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي.ودعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية جنبًا إلى جنب في أقرب وقت، وخروج جميع المقاتلين الأجانب دون إبطاء.
وأكدوا دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، ومساندته في مواجهة التحديات الاقتصادية معبرين بشأن سد النهضة الأثيوبي عن دعمهم للأمن المائي المصري، ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة.
وجدد القادة من خلال البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية فيما يخص الحرب في أوكرانيا، التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وحثوا المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الأزمة في أوكرانيا، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة، مؤكدين على أهمية استمرار وتكثيف الجهود في سبيل دعم وصول المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وللتعامل مع خطر الإرهابيين الموجودين فيها.
ورحب القادة باستعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022م لكرة القدم، وجددوا دعمهم لكل ما من شأنه نجاحه.














