أصداء العالمسياسة

إحتجاجات عنيفة في بلدة تونسية بعد مقتل رجل تحت أنقاض مبنىً هدمته الشرطة..

أصــداء ــ إندلعت اليوم الثلاثاء إحتجاجات عنيفة في بلدة سبيطلة التونسية بين مئات المحتجين وقوات الشرطة، عقب وفاة رجل تحت أنقاض بناء هدمته السلطات، في أحدث حالات التوتر الإجتماعي في تونس.

وفجر الحادث غضباً واسعاً بين سكان المنطقة، الذين أغلقوا الطرقات، وأشعلوا العجلات المطاطية،  ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، ولاحقت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز.

وعقب الحادث، أقال رئيس الوزراء هشام المشيشي والي القَصْرين، ومسؤولين أمنيين بالمنطقة.

وطالب وزير الداخلية بتوفير مساعدة مادية ومعنوية لعائلة الرجل الذي قتل ضمن مسعىً لتهدئة لهيب الإحتجاجات.

وقال شهود لرويترز : إن قوات الجيش إنتشرت بالبلدة الواقعة قرب الحدود الجزائرية، لحماية المقرات الحكومية وسط غضب الأهالي، والخشية من توسع رقعة الاحتجاجات.

وكان الرجل نائماً في كشكٍ غيرِ مرخّصٍ له من قبل السلطات، بينما نفذت شرطة البلدية عملية هدم الكشك، مما تسبب في وفاته تحت الأنقاض، في حادثٍ أثار انتقاداتٍ واسعةً حول كيفية تعامل الشرطة، وتطبيق القانون خصوصاً مع الفئات المُهَمَّشَة.

وبعد نحو عِقْدٍ من انتفاضةٍ ضد الفقر والتهميش أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، تفاقمت الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية السيئة في تونس، وزاد الفقر والبطالة، خصوصاً في المناطق المُهَمَّشَة مثل القَصْرين، وسيدي بوزيد، وقفصة.

وأصبحت الأوضاع الإجتماعية الهَشّة القنبلة الموقوتة التي تخشى السلطات إنفجارها في أي وقت، في ظل تزايد المصاعب المالية للدولة، وعدم قدرتها على الإستجابة لمطالب المحتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى