أصداء عُمانعمان والعالم

السيد أسعد يشارك في افتتاح أعمال قمّة جدّة للأمن والتنمية..

أصـــداء – العُمانية

 

بناءً على التكليف السّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – شارك صاحبُ السُّمو السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان في أعمال قمّة جدّة للأمن والتنمية التي عُقدت ظهر يوم السبت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بحضور أصحاب الجلالة والسّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخـامـة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ودولة مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق.

ونقل سموه تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى القادة، معربًا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على استضافة هذه القمة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .. مؤكدًا على أهمية مثل هذه اللقاءات في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة بدول المنطقة.

وأكد صاحب السُّمو السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان على موقف سلطنة عُمان الداعم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشيرًا إلى تجديد الدعوة للمجتمع الدولي والدول المؤثرة لبذل المزيد من الجهود لاستئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس القانون الدولي.

وقال سموه : إن سلطنة عُمان تجدد موقفها الداعم لإحلال السلام الدائم لليمن وجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، للتوصل إلى حل سياسي تتفق عليه كافة أطياف الشعب اليمني.. مشيدًا سموه بتمسك جميع الأطراف بالهدنة الحالية التي أعلنتها الأمم المتحدة، مؤكدين على أهمية تدفق المواد الإنسانية إلى اليمن.. داعيًا إلى ممارسة مزيد من المساعي لرفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر فيها، كما نصت على ذلك الهدنة الأممية.

وأضاف سموه أن سلطنة عُمان تؤكد على أهمية دعم كافة الجهود الدبلوماسية والحلول السياسية لمختلف القضايا عبر الحوار الجاد والبناء لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.. معربًا عن أمله في أن تفضي مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا إلى التوصل إلى اتفاق إيجابي يعزز السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وأهمية العمل على بناء الثقة بين جميع الأطراف من أجل ضمان أن يكون الاتفاق مستدامًا بما يخدم مصالح دول المنطقة والمجتمع الدولي عمومًا.

ودعا سموه فيما يخص الأزمة الأوكرانية إلى ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وسيادة الدول وسلامة أراضيها، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية للخلافات.

وأكد صاحب السُّمو السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان على أن سلطنة عمان تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا البيئة والمناخ، وتتطلع إلى أن تُسهم قمة المناخ في شرم الشيخ (كوب 27) في نوفمبر القادم لتسريع جهود مواجهة التحديات التي يواجهها العالم وتعزيز الالتزام نحو الوصول بانبعاثات الكربون إلى الصفر عبر المزيد من الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والخضراء.. لافتًا سموه إلى ضرورة تكاتف جهود جميع دول العالم للحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري الذي أصبح من الأمور المقلقة على صحة الإنسان والبيئة.

وقبيل الاجتماع استقبل صاحب السّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحبَ السُّمو السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان وأصحاب الجلالة والسّمو والفخامة قادة ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة تم خلالها أخذ صورة

وأكد صاحبُ السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية في كلمة له خلال افتتاح القمة أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، داعيًا للاستثمار في الطاقة النظيفة. وأضاف سموه قائلًا: إن الأوضاع في سوريا وليبيا تتطلب حلولًا سياسيّة لاستقرار المنطقة مشيرًا إلى أن العراق يشهد تحسّنًا في أمنه.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدعم الشراكات مع الدول التى تتبنى نظامًا دوليًّا قائمًا على القوانين، وملتزمون بتقديم المساعدات للدول التى تعاني أزمات في الأمن الغذائي وإن مصالح أمريكا مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط.

وأشاد الرئيس الأمريكي خلال كلمته في افتتاح القمة بدور سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية على إيجاد حل سياسي في اليمن.

من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن استقرار المنطقة يتطلب التوصل لحلّ للقضية الفلسطينية مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الأردن يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري.

وفي كلمة له قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن قمّة جدّة تحمل دلالة واضحة لتجديد العزم على العمل المشترك بين الدول العربية والولايات المتحدة داعيًا فخامته إلى تضافر الجهود لوضع حدٍّ للصراعات والحروب في المنطقة والتعاون الفعال بين الدول لاستقرار الأسواق.

وأكد الرئيس المصري على وجوب إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 والتوصل لحل نهائي لا رجعة فيه.

من جانبه دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى حل القضية الفلسطينية حلًّا دائمًا وعادلًا وفقًا للمبادرة العربية موضحًا أن المنطقة العربية عانت سنوات طويلة من تحدّيات بالغة الخطورة ويجب التعاون الفعّال لمواجهتها.

وأشار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى أن الأزمات والنزاعات في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره وأن ميثاق الأمم المتحدة يوفر فرصًا لحلها ، مبينًا أن العلاقات الخليجية والعربية مع الولايات المتحدة لها دور فاعل في الشرق الأوسط والعالم.

وأكد سموّ أمير دولة قطر في ختام كلمته على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقًا للقواعد الدولية.

 

ودعا مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله مؤكدًا أن بلاده تدعم الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في سوريا ولبنان.

وبيّن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي في كلمته أن العلاقات الخليجية الأمريكية شهدت إنجازات كبيرة وأن التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب المزيد من التشاور والتعاون لمواجهتها داعيًا إلى الاتحاد صفًّا واحدًا ونبذ الخلافات وتجاوز الأخطار المحيطة بالمنطقة.

يذكر أن القمة المشتركة تهدف إلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول، وأهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عددٍ من القضايا والأوضاع في المنطقة، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وأهمية تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بينها.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لصاحب السُّمو كلًّا من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وصاحب السّمو السّيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة خليفة بن حمد البادي المستشار بمكتب سُموّه، سعادة سيف بن أحمد الصوافي المستشار بمكتب سُموّه، وعدد من المسؤولين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى