أصداء وآراء

وااااااااااو .. لاتـيـه بالكـرز !!..

الكاتب/ يـوسـف البـادي

 

 

وااااااااااو .. لاتـيـه بالكـرز !!..

 

 

إختلفت وصاحبي أي الفتاتين (مودِرْن) أكثر..

بالنسبة له .. أقسم أن صاحبة الفستان الوردي أطالت الــ (واااو) أكثر !!.. لهذا فإن تطورها أنيق.

وقلت له بلا قسم : بل إن صاحبة الفستان (المووف) كانت تمد الألف أكثر ، مع إعطائه نوع من الدلع الذي لا تفهمه آذانك.

بعد الجدال .. قررنا أن نقترب منهنّ ونتحدث إليهنّ..

حتى نتفهم من الأكثر (مودِرْن)..

إقتربنا وألقينا التحية ، فردتا خيراً منها..

تفضّلا .. فرد صاحبي : لا ، فقط كنت أرغب بإعادة ذاكرتك حين درسنا في فرنسا .. ويبدو “الإتيكيت” الراقي مازال أحد صفاتك .. نظرت إليه بتعجب وقالت : ولكني لم أدرس بعد الثانوية !!… ثم استدركت حديثها .. وقالت : آآه تذكرت ، كانت أياماً جميلة تعلمت الإتيكيت ، وتعلمنا دخول السناب حينها.

رد صديقي : وأنا أيضاً تعلمت فن الإتيكيت عندما درست في أمريكا .. قاطعته محدثها : لكنك تقول درست في فرنسا ؟! .. فرد عليها : لا لا أقصد مدينة أمريكا القريبة من باريس ، أظنك تعرفيها ؟ ، فردت بأنها لا تعرفها وحسب ، بل إن آخر عيد ميلاد لها أقامته هناك .

لماذا لا تجلسان ؟!.. دعتنا الفتاتان.

وجلسنا طبعاً .. لكن صديقي أظهر الأدب فجأة قائلاً : لكننا نخاف إحراجكما .. فقالت إحداهنّ والروج يقطر من شفتاها : أبداً ، نحن في القرن الـ30 ، وعصرنا عصر الإنفتاح .. قاطعتها : تقصدين القرن الـ21 يا آنسة ؟! .. نظرت إليّ نظرة قرف : أيوه ، في النهاية كلها قرون إذا حاب تتشطر علينا.

سألت : ماذا تشربان ؟ فأخبرناها..

أما هنّ فطلبتا “لاتيه” .. واسترسلت وفستانها الوردي تقول : إن يومها لا يستقيم إلا باللاتيه ، إلا أني دائماً أقول لصاحبتي أن اللاتيه ليس من عصير الكرز كما تدعي ، بل هو واضح أنه من الكيوي .. أليس كذلك ؟! .. رد صاحبي على السؤال : الإجابتين صحيحتين .. لأن صاحبتك عاشت في فرنسا فهناك اللاتيه تصنع بالكرز ، لكن هنا لا يصنع  إلا بالكيوي .. وكل دولة وفاكهتها !!.

نظرت إليها صاحبتها وقالت : أنا توقعت أن المسألة فيها إنّ.

وأضافت تسألني : وأين ستسافر الصيف القادم ؟ أجبتها : من المحتمل أن أسافر إلى جزيرة روسيا.

وقالتا معا : واااااااو .. ثم انفردت إحداهما : أحلى الجزر التي رأيت ، بالأمس كنا نفكر بها .. صدفة جميلة.

قلت لصاحبي .. قد تكون الــ “واااو ” بنفس الإمتداد .. لكن ألم تلاحظ أن صاحبتي عاشت الواااو أكثر ؟!.

إلتفتنا .. وكانتا تسجلان مقطع فيديو : “حبايبي ، أحبكم ، اليوم نشرب لاتيه .. و نضيف معلومة جديدة كالعادة ، وهي أن اللاتيه ما يكون إلا بالكيوي .. باكر بشوفكم وأخبركم بمعلومة جديدة .. أحبكم ..مواااه”.

بعدها مباشرة .. تبادلنا السنابات .. ورب سناب خير من ألف ميعاد .. ورب سناب لم تلده أمك.

أحبكم .. مواااه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى