أصــداء منوعةسينما ، مسرح ، درامامهرجانات ، مناسبات

نشاط متواصل لمهرجان سينيمانا في خصب تضمن جولة بحرية وعروضا للأفلام وندوات فنية وثقافية ..

السينما وفن الإخراج السينيمائي وتعزيز السياحة ندوتان في اليوم الرابع من مهرجان سينمانا الدولي الرابع..

 

كتب : محمد الحسني – أصـــداء

 

أقيمت يوم الثلاثاء بمحافظة مسندم ندوتان؛ تناولت الأولى دور السينما في تعزيز السياحة وفن الإخراج السينيمائي وذلك ضمن فعاليات مهرجان سينيمانا الدولي الرابع، وفي الجانب الآخر تواصلت عروض الأفلام المشاركة الطويلة حيث عرض بجمعية المرأة العمانية بخصب الفيلم الإماراتي الغرفة 218 للمخرجة الشابة نهلة الفهد، في المهرجان الذي ينظمه نادي أهلي سداب بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير الجاري، بمشاركة عدد من الفنانين والمنتجين العرب.

كما كانت هناك ندوة “السينما كمعلم سياحي مميز” قدمها الفنان طارق عبدالعزيز وأدارها الدكتور عبدالكريم جواد؛ تحدث فيها عن علاقة السينما بالسياحة، أكدوا فيها أن السينما تعمل على تعزيز الجانب السياحي وإبراز تفاصيله المكانية وقد لعبت السينما العربية دورا كبيرا في التعريف بمقومات الطبيعة في الكثير من الدول وعلى سبيل ذلك السينما المصرية والسورية على حد سواء فالمشاهد عرف المواقع السياحية في البلدان العربية عن طريق تلك الاعمال السينمائية أو الدرامية.

وأضاف طارق عبدالعزيز أنه خلال تواجده بمحافظة مسندم شاهد التنوع الجغرافي الذي تمتاز به المحافظة التي تجمع كل تفاصيل البيئة من مناظر طبيعية خلابة من سهول وجبال وبحر ممتد بين الجبال بتقسيماته الصخرية التي صاغها الخالق لتكون ميزة فريدة قلما نشاهده في أي مكان في الطبيعة المكانية الأخر، فمسندم تعد بيئة جاذبة لصناع السينما وتسخيره في إنتاج دراما أو افلام توظف فيه مقومات البيئة لتعزيز الجانب السياحي ويكون مستقبلا مزار سياحي مهم، مؤكدا أن البيئة العمانية بتضاريسها المتنوعة تعد بيئة جاذبة لأي عمل فني درامي أو سينمائي.

بعدها أقيمت ندوة بعنوان “فن الإخراج السينيمائي” التي قدمها باسل الخطيب وادارتها الدكتورة فاطمة اللواتية تناول فيها فنون الإخراج والتحديات التي تواجه المخرج عندما يدخل معترك الحياة العملية بكل تعقيداتها وصعوباتها، متحدثا عن تجربته في الإخراج فقال : الطريق كان طويلاً وشاقّاً وتطلّب الكثير الكثير من الصبر والعمل والإرادة، والأهم من ذلك كله الشغف والولاء المطلق للعمل، حيث تعرضتُ خلال هذا الطريق إلى مواجهات وتحدّيات ربما كانت كفيلة بالأحوال الطبيعية أن تدفع المرء إلى التخلّي عن كل شيء ويدير ظهره وينصرف لعمل أخر، لكن الحقيقة التي تبقى ماثلة أمامي العمل والانطلاق منها.

كما تطرق للعوامل التي أسهمت في جعل اسمه وأعماله محطّ ثقة لدى الجمهور والنقّاد، من بينها دراسته للإخراج السينمائي في روسيا، قائلا : لعبت دراستي في الإخراج السينمائي في روسيا دوراً جوهرياً في التحول، فقد كانت سنوات غنية بالتجارب واكتساب أنواع مختلفة من المعارف، شاهدتُ خلالها عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية، اطّلعتُ على الأدب العالمي، درستُ الموسيقى والفن التشكيلي، والتقيتُ أناساً ذوي تاريخ وخبرة أفادوني كثيراً، مؤكدا أن الإخراج يحتاج للصبر والعمل بروح وثابة من أجل إنجاز الأعمال بصورة فنية تلامس حياة الناس ووجدانهم.

فـن إدارة المـهـرجانات..

قدمت المهندسة ندى بنت عبدالرحيم الزدجالية “ورشة فن إدارة الفعاليات والمهرجانات” بجمعية المرأة العمانية بخصب بحضور عدد من عضوات جمعية المرأة والمهتمات بالشأن الثقافي؛ تطرقت فيها إلى أهداف إقامة الفعاليات والمهرجانات فقالت : تهدف إقامة المهرجانات والفعاليات إلى نشر الثقافة والفنون الجماعية أو الفردية تصل من حيث النتائج الى اكبر عدد ممكن من بسطاء الناس من ذوي الدخل المحدود، والغرض دائما هو تطوير حياتهما وإتاحة الفرصة المناسبة لهم للعيش في اجواء تتسق مع قيمة الانسان وحقه في حياة مرفهة وناجحة، إلى جانب تزويد الحركة الثقافية والفنية بالجديد، كذلك تتلاقى الرؤى والافكار والابداعات الجديدة فيما بينها لتقدم مشهدا وجوهرا ثقافيًا، بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية ودعم لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة والاسر المنتجة والحرفيين والترويج السياحي.

كما تطرقت إلى موضوع الفروقات بين الفعالية والمعارض والمهرجانات وانواع كل منهما؛ حيث ذكرت أن الفعاليات يمكن أن تكون ثقافية (مهرجانات الكرنفالات، موكب الأحداث الدينية)، وفعاليات علمية وتربوية (محاضرات وندوات مؤتمرات، ورشة عمل)، بالإضافة لفعاليات تجارية (المعارض التجارية بكل انواعها، وفعاليات ترفيهية، والفعاليات الخاصة (الاحتفالات الاجتماعية كحفلات الزواج، الأحداث الاجتماعية)، وفعاليات رياضية.

وأضافت المهندسة ندى الزدجاليه عن المعارض وقالت : إنها نوع من انواع الفعاليات تُعرض فيه انواع مختلفة من السلع الصناعية الفنية الاستهلاكية، وتشمل المعارض الدولية التي يشارك بها بلدان عدة، والمعارض المحلية وتكون ضمن بلد واحد، إلى جانب المعارض الشاملة، والمعارض المتخصصة.

كما تناولت الندوة الحديث عن المهرجانات فبينت أنواعها المختلفة ومنها مهرجانات الفنون “موسيقية سينمائية، فلكلور، مسرحية، ومهرجانات سياحية مثل مهرجان صلالة السياحي، مهرجانات تخصصية ومهرجانات شاملة مثل ليالي مسقط.

كما تطرقت لخطوات الاعداد لأي فعالية أو مهرجان والتي تبدأ بتحديد هوية الفعالية او المهرجان ومن ثم اختيار المواقع والتخطيط لمحتوى البرنامج وتحديد اللجان العاملة وإسناد الاعمال والعمل الميداني وتقييم العائد الاقتصادي والسياحي للمهرجانات.

وأكدت ندى الزدجالية في الندوة على ان أي مهرجان لابد ان يكون متخصصا في مجاله، وان يتم تحديد فئاته المستهدفة وفعالياته، التي تتسم بالتجديد والإبداع.

وأخيرا أكدت الندوة على ان سياحة المهرجانات واقامة الفعاليات تستقطب السياحة المحلية وتشكل متنفسا للمجتمع خلال الاجازات والعطلات الرسمية.

وأقامت وزارة التراث والسياحة ضمن فعاليات مهرجان سينيمانا وشتاء مسندم رحلة بحرية لضيوف سلطنة عمان المشاركين في المهرجان على متن إحدى السفن السياحية إلى خور شم؛ اكتشفوا خلالها كنوز الطبيعة البحرية وسلسلة الجبال المحيطة بمحافظة مسندم ، واستمتعوا بمشاهدة الدلافين، واطلعوا على جزيرة التليغراف، وعلى عدد من معالم محافظة مسندم ومنها الممر الجبلي، والحركة السياحية النشطة للسفن السياحية التي تجوب بحر مسندم.

وتم كذلك عرض فيلم الغرفة 218 بمسرح جمعية المرأة العمانية بخصب للمخرجة الإماراتية الشابة نهلة الفهد؛ تناول الفيلم فكرة “العنف الأسري” التي اعتبرها القضية المحورية بمنظور جديد، عندما تطرق الفيلم لدور التكنولوجيا الحديثة وقنوات التواصل الإجتماعي في إيصال الرسالة، وتحدث “218 ” عن ظروف اجتماعية قد تحصل، ومنها قضية العنف الأسري وكيف حلت التكنولوجيا محل هذه الأزمة.

وقالت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد في حديثها لوسائل الإعلام : وجود المهرجانات السينمائية في المنطقة تحديدا بدول الخليج أمر محفز للكاتب وللمخرج والممثل وكل شخص مهتم في السينما او الدراما، فالمهرجانات تعتبر بيئة مشجعة لإنتاج الأعمال، وأيضا تسهم في توظيف بئتنا في هذه الأعمال، نحن تعودنا في دول الخليج من قبل أجدادنا يروون قصصا فبات من المهم توثيق تلك القصص في قوالب سينمائية أو درامية حتى تصل للعالمية، فالسينما العامية استطاعت أن تصدر قصصها إلى مختلف أقطار العالم وبالتالي من المهم جدا توثيق قصصنا ونقلها للعالمية.

وعن أبرز التحديات التي واجهتها عند تصوير “218 خلف جدار الصمت” قالت نهلة الفهد : طبعا كانت فترة التصوير تزامنت مع فترة الجائحة وما صاحبه من الحجر المنزلي وتوقف عمليات الإنتاج، ومع بداية خطة الانفتاح بدولة الإمارات بدأت عمليات التصوير والتنسيق مع جميع الفنانين مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية وتحمل ظروف الطقس خلال فترة الصيف ، وعن إذا ما كانت هناك أعمال قادمة قالت نعم هناك أعمال قادمة حاليا ادرس السيناريو وكذلك جاري العمل في انتاج فيلم وثائقي في إمارة أبوظبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى