أصداء عُمانعُمان اليوم

السلطنة تُشارك في أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة عبر الاتصال المرئي..

أصــداء – العمانية | تشارك السلطنة ممثلة في وزارة الصحة عبر الاتصال المرئي في أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي يناقش التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي والعمل على تسريعها في سياق التعافي من أزمة كوفيد-19 ويستمر يومين.

مثل وفد السلطنة في أعمال المنتدى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة.

وأشار معالي الدكتور وزير الصحة في كلمة له إلى التقدم الهائل الذي أحرزته المنطقة في بعض المؤشرات الأساسية كالانخفاض في معدل وفيات الأمومة والأطفال دون خمس سنوات.

وقال معاليه إننا نواجه الخطر المتزايد لبعض الأمراض، كالأمراض غير المُعدية وما تسببه من تبعات اقتصادية وعبء على المجتمع مضيفًا أنه بالرغم من ذلك إلا أن عددًا من بلداننا العربية مازال يُعاني من أزمات إنسانية ونزاعات سياسية، تمنع وصول المستفيدين إلى الخدمات الصحية وتسبب نقصًا في الأدوية وتتسبب في مجاعة وتشريد أو تهجير السكان، مشيرًا إلى أن هذه العوامل مجتمعة وقفت عائقًا أمام تحقيق الأهداف المرجوة الوصول إاليها.

وأكد أن التحدي أصبح أكبر من ذي قبل مع وجود جائحة كوفيد-19 التي تسببت  في تأخير أجندة الصحة على مستوى العالم كما لم يشهد له مثيل من قبل، ولكن على الصعيد الآخر فقد أظهرت أحداث العام الماضي مدى ارتباط المجتمعات الدولية بعضها ببعض.

وأفاد معاليه بأن الأنظمة الصحية على مستوى المنطقة والعالم ككل تواجه تحديات متعددة بسبب الإصابات المتزايدة بكوفيد-19 بالإضافة إلى تقطع الخدمات الأخرى غير المرتبطة بكوفيد-19 مشيرًا إلى أن الجائحة بإمكانات القطاعات الصحية إلى أقصى حدودها، مما يبرز أهمية إيجاد آلية متسقة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

وأضاف إن الإغلاقات جراء الجائحة التي تم تطبيقها زادت من بعض المخاطر السلوكية، مثل قلة النشاط البدني واستهلاك الأطعمة غير الصحية مشيرًا إلى العبء الكبير الذي يتسبب فيه كوفيد-19 على الصحة النفسية.

وأكد معالي الدكتور وزير الصحة إن الوقت الحالي مناسب للتركيز على تعزيز خدمات الصحة النفسية وضمان استمراريتها مبينا أن الجائحة أثبتت أهمية الرعاية الصحية الأولية كدعامة أساسية للتغطية الصحية الشاملة، حيث استطاعت معظم الدول التي تمتلك شبكات رعاية صحية أولية قوية التعامل مع الجائحة بشكل أفضل وبكفاءة أعلى مشيرًا إلى أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي تسببت بها الجائحة، إلا أنها أيضًا تحمل الكثير من الفرص التي يجب اغتنامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وشدد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة على ضرورة الاستفادة فعليًا من دروس الجائحة، وعلى رأسها حث المجتمع الدولي على عدم السماح باحتكار اللقاحات وعلى ضمان التوزيع العادل لها حتى يتسنى لكل الدول وشعوبها الحصول على حقهم من الحماية اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى