
غزة /العُمانية/ أصـــداء
تمكّن نحو 80 بالمائة من النازحين الفلسطينيين جنوب ووسط قطاع غزة، من العودة إلى شمال القطاع وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الفلسطيني، مع عودة مظاهر الحياة من جديد بطريقة تظهر فيها المآسي الإنسانية والفظائع التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي طيلة أيام العدوان.
ومع تدمير معظم الأسواق الشعبية شمال القطاع ومدينة غزة، واختفائها طيلة أيام الحرب، عادت الحركة في أماكن بديلة عن تلك الأسواق المدمرة، استحدثها السكان العائدون والباعة المتجولون، لتعويض غياب المحال التجارية والأسواق التي كان يرتادها الفلسطينيون، ومن أهمها الأسواق الشعبية في حي الشجاعية وسوق اليرموك وسط مدينة غزة، وسوق فراس التاريخي، وسوق مخيم جباليا، وبيت لاهيا.
وبالنسبة للمساكن، تم إنشاء مخيمات عامة للنزوح، تضم مئات الخيام، ليقيم فيها العائدون الذين تهدمت بيوتهم، والبعض فضّل ترميم أو استصلاح ما يمكن إصلاحه من منازلهم المدمرة والعيش فيها، رغم ما يشكله ذلك من مخاطر انهيار جزء من الركام وأنقاض المنزل، على أمل أن يتم توفير وحدات سكنية مؤقتة لهم لحين بدء الإعمار.
ويضم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي، بنودًا إنسانية متعلقة ببناء وحدات سكنية مؤقتة ونصب آلاف الخيام، وإدخال المعدات اللازمة لإقامة مخيمات الإيواء، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة، ونصب 200 ألف خيمة.
فيما دعت دول عربية المجتمع الدولي للمساعدة في وضع وتنفيذ خطة إعادة إعمار شاملة لغزة، بأسرع وقت ممكن.