تونس /العُمانية/ أصـــداء
قررت السلطات الليبية والتونسية تأجيل إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بينهما للمرة الثانية إلى أجل غير معلوم، وذلك بعد تعثر الجهود بين البلدين.
ويمثل المعبر الذي تم إغلاقه منذ مارس الماضي وكان مقررًا إعادة فتحه اليوم، شريان الحياة الاقتصادية والتجارية في المدن المتاخمة للحدود، لا سيما مدينة بن قردان على الجانب التونسي التي تعتمد على تجارة البنزين المهرب والسلع من الأسواق الليبية. وشهدت المدينة في وقت سابق احتجاجات من قبل التجار للمطالبة بإعادة فتح المعبر الحيوي.
\ففي 12 يونيو الجاري، وقّع في طرابلس كل من وزير الداخلية في ليبيا ونظيره التونسي، محضر اتفاق أمني بين الجانبين، يضمن فتح البوابات الأربع المشتركة بمعبر رأس جدير، لدخول المواطنين من البلدين، وحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين، كما يتضمن التزام الطرفين بفتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المعبر، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة.
جدير بالذكر أن معبر “رأس جدير” يقع في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرق تونس، ويبعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، وقرابة 180 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس.
