
“الإحصاء والمعلومات” ينفذ ورشة عمل حول واقع إحصاءات القطاع الزراعي والسمكي وآفاق تطويرها
أصـــداء/ سليمان الذهلي
نفذ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات خلال الفترة من 30 يونيو إلى 1 يوليو 2025م، ورشة عمل متخصصة بعنوان “إحصاءات القطاع الزراعي والسمكي..الواقع وآفاق التطوير”، استهدفت عددًا من المختصين والباحثين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وجاء تنفيذ الورشة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز جودة الإحصاءات والمؤشرات الاقتصادية، وبناء قدرات المختصين بالجهات الحكومية على إنتاج واستخدام البيانات الإحصائية بشكل فعّال، بما يواكب التوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي وتحسين كفاءة التخطيط القائم على البيانات.
تناولت الورشة عدة محاور مهمة، شملت أبرز التحديات التي تواجه إنتاج الإحصاءات في القطاعين الزراعي والسمكي، من بينها صعوبات العمل الميداني، وأخطاء التقدير والترميز، وضعف استغلال السجلات الإدارية، إلى جانب التحديات المتعلقة بالموارد البشرية والفنية.
كما تم خلال الورشة استعراض الأساليب الحديثة في جمع البيانات، بما في ذلك التعدادات الزراعية، والمسوح بالعينة، وتقنيات الاستشعار عن بعد، واستخدام الأنظمة الذكية وتطبيقات الهواتف المحمولة والطائرات بدون طيار.
وفي هذا السياق، صرّح عبد العزيز بن خميس السنيدي، مدير دائرة الحسابات القومية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، قائلاً: “إن هذه الورشة تأتي تأكيدًا على أهمية تطوير المنظومة الإحصائية للقطاعين الزراعي والسمكي، باعتبارها أحد المكونات الأساسية للحسابات القومية. كما نسعى من خلال الورشة إلى تمكين المختصين من فهم أعمق للبيانات وتحليلها بدقة، تمهيدًا لإعداد حسابات فرعية تتيح قراءة أكثر شمولًا لأداء هذه القطاعات الحيوية.”
وتطرقت الورشة كذلك إلى مفهوم الحسابات الفرعية الزراعية والسمكية، ودورها في توفير بيانات مفصلة ومتكاملة تُستخدم في تقييم مساهمة القطاعين في الناتج المحلي الإجمالي، ورصد الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بهما.
واختتمت الورشة أعمالها بجلسة نقاشية مفتوحة خلصت إلى عدد من التوصيات المتعلقة بتعزيز التنسيق المؤسسي، وتبني خطة وطنية لتحديث وتطوير الإحصاءات الزراعية والسمكية في سلطنة عُمان.