
ندوة في عمّان عن الخطاب الثقافي والجمالي في القصة الأردنية
عمّان/العُمانية/ أصـــداء
أكدت ندوة نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي على أن قضايا القصّة القصيرة ما تزال تشغل اهتمام النقد الأدبيّ، وتحتلّ مساحة مهمّة في خريطة الكتابة الأدبيّة، وتؤرق منظّريها وكتّابها حتى أولئك الذين تحوّلوا إلى أنواع فنيّة أخرى.
وبين المشاركون في الندوة التي حملت عنوان “الخطاب الثقافي والجمالي في القصة القصيرة الأردنية”، أنّ الجهود التي قدّمها النقاد وكتّاب القصّة وأصحاب المبادرات الثقافيّة في السنوات الأخيرة، أعادت فنّ القصّة إلى الضوء عبر الجوائز والترجمات والملتقيات الإبداعيّة الخاصّة به.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمتها بافتتاح الندوة: “من المهم أن نعرف اليوم كم هي الأرض صلبة تحت أقدامنا فيما يخص الكتابة الإبداعية، ولا سيما أننا نعيش وسط منافسة شرسة وغير مسبوقة من طرف دخيل جديد لم تتضح حتى اليوم أبعاد تأثيراته الكبيرة على كل ما يحيط بنا بما فيها الكتابة الإبداعية والكتاب ومعدلات القراءة الواعية؛ ألا وهو المنظومة الإلكترونية التي اقترحت أنماطًا جديدة من الكتابة والقراءة”.
وأضافت: “نقف اليوم على مفترق طرق لا تظهر ملامح المسارات التي يؤدي إليها، فصحيح أن هناك كتابة إبداعية إلكترونية بدأت في التعبير عن نفسها خلال السنوات الأخيرة؛ ولكن هذه الكتابة لم تصبح شعبية بعد، وحتى قراءتها تحتاج إلى ملكات ومؤهلات لا تتطلبها الكتابة التقليدية”.
وطرحت الندوة التي شارك فيها عدد من الباحثين والنقاد والقاصين، العديد من المحاور التي تتعلّق بالتعريف ببنية القصة القصيرة، وبمرجعيّات خطابها، وبقضاياها الفنيّة منذ بداية الألفيّة الثالثة التي شهدت تحوّلات سياسيّة واجتماعيّة واقتصادية وديموغرافية كبيرة.
وتضمنت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان “منظور ثقافي” وأدارها الدكتور سلطان الزغول، أوراق عمل للدكتورة شهلا العجيلي (القصة القصيرة والأنساق المضمرة)، والدكتورة حفيظة أحمد (الخطاب النسوي)، والدكتور عامر أبو محارب (خطاب الهوية).
وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان “توظيف التراث” وأدارها الدكتور علي المومني، قدمت الدكتورة منتهى الحراحشة ورقة عمل بعنوان “القصة وتوظيف التراث النثري”، في حين قدم الدكتور ربيع محمود ربيع ورقة بعنوان “القصة والموروث الشعبي والوطني”، كما قدمت الدكتورة مها مبيضين ورقة بعنوان “القصة وتخييل التاريخ”.
وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان “القصة القصيرة ومنظور الأنواع الفنية والأدبية” وأدارها نزار الحمود، قدم الدكتور محمد عبيدالله ورقة بعنوان “القصة القصيرة وتعدد الأنواع”، وقدم الدكتور مصلح النجار ورقة بعنوان “القصة والشعر”، في حين قدم محمد سناجلة ورقة بعنوان “القصة القصيرة والتحولات الرقمية”، وقدم الدكتور زياد أبو لبن ورقة بعنوان “القصة القصيرة والسرد البصري”، فيما قدمت الدكتورة ليندا عبيد ورقة بعنوان “علاقة القصة بالفنون النثرية الأخرى”.
وفي الجلسة الرابعة التي أدارتها الدكتورة رزان إبراهيم وجاءت بعنوان “جماليات القصة القصيرة”، تحدثت الدكتورة حنان العمايرة عن “الشخصية القصصية”، وتوقفت الدكتورة ريم المرايات عند “اللون في القصة”، وقدمت الدكتورة أماني سليمان ورقة بعنوان “التجريب في قصة ما بعد الحداثة”.
وتحدث في الجلسة الخامسة التي جاءت بعنوان “شهادات” وأدارتها الكاتبة بثينة البلخي، الكاتب محمود الريماوي (السعي لكتابة تشبه صاحبها)، والكاتب نبيل عبد الكريم (لم أكن شاعرًا، ولن أكون روائيًّا)، والكاتبة مجدولين أبو الرب (أنا والكتابة.. تحولات وأطوار).