عُـمانعمان والعالم

الوفد الطلابي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية يقوم بزيارة إلى المدينة المحرمة وسور الصين العظيم

أصـــداء/ جنان آل عيسى

في إطار برنامج المكرمة السلطانية للرحلات الطلابية السامية، قام وفد طلابي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بزيارة إلى المدينة المحرمة وسور الصين العظيم وعدد من الأزقة القديمة في العاصمة بكين بجمهورية الصين الشعبية وذلك بهدف تعريف الوفد بالإرث التاريخي للحضارة الصينية.

وحول انطباعات الطلبة والطالبات، قالت هدى بنت حسن العجيلية رئيسة مركز القبول والتسجيل بالجامعة ومشرفة الطالبات بالوفد: “أظهر الطلبة والطالبات تفاعلاً كبيرا واهتماما ملحوظا بجميع فعاليات الرحلة، ومن بينها الزيارات الثقافية، واللقاءات التفاعلية، علاوة على ذلك إن هذه التجربة أتاحت لهم التعرف على ثقافة ثرية، والانخراط في تجارب تعليمية جديدة. كما أن هذه الرحلة ساهمت في تنمية شخصيات الوفد الطلابي، وتوسيع مداركهم، وتطوير مهاراتهم في التواصل والعمل الجماعي”.

الزيارة الأولى للوفد الطلابي كانت للمدينة المحرمة، إذ حملت عبقا خاصا لاسيما أنها تعد أحد أبرز المعالم التاريخية في العالم و أعرق الشواهد على الحضارة الصينية. تعرف الوفد خلال الجولة على القصص التاريخية المرتبطة بالمدينة التي شُيّدت في القرن الخامس عشر خلال عهد أسرة مينغ، مقرًا للأباطرة الصينيين لأكثر من 500 عام، والتي تُعتبر متحفا وموقعا للتراث العالمي لليونسكو.

وقال الطالب حذيفة بن سعيد العدوي حول الزيارة:” لقد شكلت زيارتنا للمدينة المحرمة وأزقة الهوتونغ تجربة ثقافية فريدة حيث تجسدت عراقة الحضارة الصينية في صروح القصر الإمبراطوري المهيبة و بينما كشفت لنا الأزقة العتيقة نبض الحياة اليومية الأصيلة بين المحلات الصغيرة والمقاهي الشعبية و هذا المزيج الفريد بين الفخامة الملكية والأصالة الشعبية جعل الزيارة تجربة ثقافية غنية لا تُنسى”

إلى جانب ذلك قالت الطالبة جهان بنت خلفان الهديفية: “تجولنا في المدينة المحرمة التي تعد تجربة سحرية أسرتني من اللحظة الأولى. هذا المعلم التاريخي، الذي يُعتبر القلب النابض للإمبراطورية الصينية، أعادني للانغماس في عصور من العظمة والفخامة. كل زاوية فيها تحكي قصة من قصص التاريخ مع تصميمها المعمارية الرائعة، مع تفاصيلها الدقيقة وألوانها الزاهية، ما جعلني أشعر وكأنني أعود إلى زمن الأباطرة”.

كما زار الوفد الجامعي سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع وأطول سور دفاعي مشيد في العالم، والذي يمتد لآلاف الكيلومترات حيث استمع الطلبة والطالبات إلى شرح مفصل عن تاريخ بنائه، ودوره في حماية الحدود الصينية قديمًا.

وقد عبرت الطالبة نهى بنت راشد الشعيلية عن سعادتها لرؤية سور الصين العظيم ووصفت الصعود على سلالمه بأنها تجربة جميلة و ممتعة لن تتكرر وقالت: “كلما صعدنا إلى أعلى السور كان حسن المنظر و الطبيعة يزداد جمالا اكثر فأكثر. تعرفنا على تاريخ المكان و أجرينا بعض اللقاءات و إلتقطنا بعض الصور مع زائري الموقع من دول مختلفة مثل نيجيريا و الهند و السودان”.

وأضاف الطالب يوسف بن سيف الهميمي حول تجرية الوقوف أمام السور بأنها تحفة معمارية استطاع قدماء الصينين بنائها دون اي تقنيات حديثة وقال:” عندما وقفتُ أمام السور لأول مرة، شعرتُ بضخامة التاريخ تحت قدميَّ. الحجارة الباردة تحت يديَّ تسرد قصص قرون من الصمود. رائحة التراب والصنوبر تملأ الهواء ، بينما تهمس الريح بين الأبراج القديمة قصة صبر ومثابرة وكفاح” .

الجدير بالذكر أن برنامج رحلة الوفد الطلابي إلى بكين تشتمل ايضا على زيارات ميدانية لمصانع الطائرات و مصنع السيارات والأدوات والمعدات التكنولوجية الحديثة. هذه الزيارة لم تكن مجرّد جولات سياحية بل نموذجا للتعلم عبر الثقافة الصينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى