
أصـــداء – العُمانية
أعرب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، عن أمله بتجديد تفويض الوكالة لثلاث سنوات إضافية.
جاء ذلك في تقريره السنوي الذي قدمه حول عمل وكالة الأونروا أمام اللجنة الرابعة – لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار وذلك مع اقتراب الذكرى الـ75 على تأسيس الوكالة التي تم تصميمها لتكون مؤقتة.
وأضاف “ينتظر لاجئو فلسطين بترقب كبير الدعم والتضامن المؤكدين من المجتمع الدولي في الجمعية العامة، وإنهم بانتظار علامة أمل ورسالة مفادها بأنه لم يتم التخلي عنهم”.
وأوضح لازاريني أن العام الماضي، كان صعبًا على لاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة، مع تزايد التحديات التي تواجه إعمال حقوقهم الأساسية،مشيرا إلى أن في غزة ولبنان وسوريا يعيش 80 – 90 بالمائة من لاجئي فلسطين حاليا تحت خط الفقر، وناشد اللجنة الأمميّة بمواصلة الدعم القوي لتنميتهم البشرية، والاستجابة لاحتياجاتهم الإنسانية، وتعزيز حقهم في حياة كريمة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
وبين : إن عددًا متزايدًا من الأزمات المتنافسة على العقد الماضي زاد من اللا مبالاة تجاه محنة لاجئي فلسطين، ولفترة طويلة حاولت الأونروا التوفيق بين ثلاثة مصادر متعارضة للضغط، أولها ولاية الجمعية العامة التي تتطلب من الوكالة تقديم خدمات شبيهة بالخدمات العامة، والنقص المزمن في التمويل الطوعي الكافي من الدول الأعضاء والطبيعة غير المتوقعة لمعظم التمويل، وآخرها عدم القدرة على تغيير نطاق أو طريقة تقديم الخدمة، لأن أي تغيير في طريقة عمل الأونروا ينظر إليها مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بريبة ومحاولة لإضعاف التفويض، وإضعاف حقوق اللاجئين.
واختتم تقريره: إنه على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من التواصل النشط والمستمر، أجبر نقص التمويل السنوي البالغ حوالي 100 مليون دولار الوكالة على العمل ضمن قيود مالية صارمة للغاية، وأن فجوة التمويل أدت إلى إبطاء الوكالة خاصة في المجالات التي تتطلب التحديث المستمر وطرح النماذج الجديدة.