
وكالات/ أصـــداء
قال الرئيس الكازاخستاني إن افتتاح مركز الأمم المتحدة في ألماتي يعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمنطقة، وتُظهر آسيا الوسطى اليوم وحدةً غير مسبوقة والتزامًا راسخًا بمبادئ حسن الجوار والتقدم المشترك. تُنفّذ دول المنطقة إصلاحاتٍ سياسيةً واجتماعيةً، وتتخذ خطواتٍ حاسمةً لتنويع اقتصاداتها، وتستثمر في تنمية رأس المال البشري، وتُنشئ مؤسساتٍ أكثر شمولية. ونسعى جاهدين لإطلاق العنان لإمكانات آسيا الوسطى كوسيطٍ فاعلٍ في معالجة القضايا الدولية الرئيسية، ونسعى باستمرارٍ إلى تعزيز أجندةٍ بناءةٍ ومُوجّهةٍ نحو المستقبل على الساحة العالمية. وفي هذا السياق، يُمثّل إنشاء المركز الإقليمي للأمم المتحدة في ألماتي خطوةً في الوقت المناسب ومهمةً استراتيجيًا.
ويعتقد الرئيس أن المركز سيصبح حافزًا للعمل المنسق لتعزيز مرونة وديناميكية اقتصاداتنا، وتطوير الابتكارات الإقليمية وتعميق التعاون. لن تتداخل صلاحيات ووظائف هذا المركز مع أنشطة المنظمات الأخرى، سواءً داخل المنطقة أو خارجها. بل على العكس، سيُكمّل المركز الجهود المبذولة بالفعل، مُضيفًا قيمةً إضافيةً من خلال التركيز على الاحتياجات الحقيقية لسكان المنطقة بأكملها. وقد أصبحت مشاكل آسيا الوسطى، مثل التدهور البيئي في بحر الآرال وتقلص مساحة بحر قزوين، معروفةً بشكلٍ جلي. ولمعالجتها بفعالية، من الضروري تعزيز التعاون الإقليمي وزيادة مشاركة الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، ستعقد كازاخستان القمة البيئية الإقليمية في أستانا في أبريل 2026 بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة، حسبما ذكر رئيس الدولة.














