
وكالات/ أصـــداء
يعد توفير خدمات النطاق العريض المعتمدة على الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LOS) أحد المجالات الواعدة في تطوير أنظمة الأقمار الصناعية الحديثة، حسبما أفاد مراسل وكالة “كازينفورم”.
في الوقت الحالي، تجري شركة JSC “المركز الجمهوري للاتصالات الفضائية” (RCSC)، وهي الشركة المشغلة لنظام الاتصالات والبث عبر الأقمار الصناعية لجمهورية كازاخستان، مفاوضات بشأن التعاون المحتمل مع الشركة الصينية Shanghai Spacesail Technology Ltd. (Spacesail) في هذا المجال.
أجريت مؤخرًا في منطقة ألماتي، في موقع مركز اتصالات الفضاء “كوكتيريك” التابع لشركة JSC RCCS، تجارب تجريبية لنظام الاتصالات “Spacesail” ومحطات المشتركين عبر الأقمار الصناعية الأرضية بمشاركة المتخصصين من الشركة الذين وصلوا إلى كازاخستان للعرض، بالإضافة إلى الممثلين المعتمدين للهيئات الحكومية في جمهورية كازاخستان.
خلال الإطلاق التجريبي لشبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من قبل شركة شنغهاي سبيس سيل الصينية، تم تسجيل سرعة اتصال تصل إلى 200 ميجابت في الثانية، وهو ما يؤكد الإمكانات العالية لهذه التكنولوجيا. بُني نظام شانغهاي سبيس سيل على أساس اتصالات الأقمار الصناعية منخفضة المدار. توفر هذه الأقمار اتصالات مستقرة وعالية السرعة حتى في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها حيث يصعب إنشاء شبكات الألياف الضوئية اقتصاديًا أو تقنيًا، وفقًا لما ذكره المركز الإقليمي لأبحاث الاتصالات الفضائية في بيان.

يهدف المشروع إلى حل مشكلة التفاوت الرقمي؛ ومن المقرر أن يوفر للمدارس الريفية والمؤسسات الطبية ومجموعات الاتصالات المتنقلة ومرافق البنية التحتية خدمات الاتصال عبر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. وسيؤدي ذلك إلى توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الاتصالات الحديثة وتحسين جودة الحياة في المناطق الريفية.
في إطار تطوير الشراكة، زار الوفد الكازاخستاني المقر الرئيسي لشركة شنغهاي سبيس سيل في شنغهاي، حيث اطلع على الحلول التكنولوجية وعملية الإنتاج. وناقش الطرفان آفاق التعاون طويل الأمد. ومن المقرر أن تبدأ الشركة عملياتها في كازاخستان عام ٢٠٢٦.

كما أصبح معلوما، تخطط شركة شنغهاي سبيس سيل الصينية، وفقا لتشريعات جمهورية كازاخستان، لوضع محطات بوابة في مراكز الاتصالات الفضائية “أكول” و”كوكتيريك” التابعة لشركة الاتصالات الفضائية الروسية.
ترحب وزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الفضاء بالمبادرات التكنولوجية التي تهدف إلى تطوير الخدمات الرقمية في البلاد وهي منفتحة على التعاون إذا كانت تلبي احتياجات المواطنين وتساعد على تحسين نوعية الحياة، حسب ما جاء في بيان الوزارة.