الكاتب/ عبدالله بن عبدالرحيم البلوشي

أوروبـا كـمـا رأيـتـهـا .. الجزء (18)..

ها نحن نعود ونواصل السير في طريقنا الى مدينة ميلانو الإيطالية البديعة، المدينة التي بدأنا رحلتنا منها لتكون العودة ايضا من خلالها .. كانت الساعة تقترب من الثانية ظهراً عندما تركناكم في المقال السابق ، ولا زلنا في يومنا السادس من شهرنا التاسع في سنتنا 2015 م.

خط السير ممتع ومريح بعدما تجاوزنا نفق (مونت بلانك)، تحت جبل مون بلان في الألب، على الطريق السريع في أوروبا ووادي أوستا، إيطاليا، عبر الطريق الأوروبي E25.

سيارات تحمل أرقاماً لدول مختلفة، كل له وجهة ومسار بين الخمائل والزهور الفواحة ، ووجوه مؤنسة وأخرى عابسة، كلاب تنظر من نوافذ السيارات لعلها منتعشة بتلك المناظر مثل البشر، أو أنها مستغربة من طول المسير .. وهذا المسار هو أحد طرق المواصلات الرئيسة عبر الألب، خصوصاً لإيطاليا، التي تعتمد على النفق لنقل جل بضائعها إلى شمال أوروبا خط مقتصر من فرنسا إلى تورينو بنحو 50 كم، وهي احدى المدن الجميلة، مدينة تقع في شمال غرب إيطاليا، وتقع تحديداً على الضفة الغربية لنهر بو، وتعد مدينة تجارية وثقافية مهمة.

تورينو هي عاصمة إقليم بييمونتو وأكبر مدنها .. وإن كنت أنسى فلا يمكن أن أنسى قمة (مونت بلان) تلك القمة الشاهقة المغطاة ببساط أبيض كأنه اللؤلؤ والمرجان، قبل أن تدخل النفق بحوالي 15 كيلومتراً.

كان موقفنا بجانب نهر ينساب من قمم الجبال لالتقاط صور تذكارية، لتكون لنا مرجعاً متى ما أردنا أن نعيد في الخيال الذكرى، ثم ركنا إلى إحدى المحطات لتناول الموجود من الطعام والشراب المباح في المطاعم الموجودة في فناء محطة الوقود والذي يعج بالبشر لأخذ قسط من الراحة، قبل مواصلة السير إلى وجهاتهم.

كان وصولنا إلى مدينة ميلانو وفي النزل الذي تم حجزه مسبقاً بالقرب من محطة ميلانو المركزية (ميلانو تشانترالي) هي محطة القطار الرئيسية في مدينة ميلانو الإيطالية ومن أهم المحطات في أوروبا.

ميلانو هي ثاني أكبر مدن إيطاليا من حيث عدد السكان بعد روما، تعد منطقة ميلانو الحضرية جزءاً مما يسمى الموزة الزرقاء، التي تُمثل أعلى مناطق أوروبا كثافة سكانية وصناعية.

قبل المنام كان برنامج اليوم التالي قبل الرجوع التسوق في مدينة ميلانو .. هكذا هي الحياة.

ولنا لقاء معكم في مقال قادم بإذن الله تعالى..