وكالة أنباء أوزبكستان/ أصـــداء
استعرض فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف عرضاً حول القضايا المتعلقة بإصلاح نظام التعليم. ويشهد التعليم في أوزبكستان تطورًا مستمرًا في جميع جوانبه. ويتم بناء مؤسسات تعليمية جديدة وتجهيزها بأحدث التقنيات، مما يُهيئ جميع الظروف لتعلم الشباب. كما يتم تحديث المناهج الدراسية، وتطبيق أحدث الممارسات.
لكن هذه عملية مستمرة. فتزويد الأطفال الموهوبين بتعليم متخصص، ودعم اهتماماتهم، وتوجيههم نحو المسار المهني، يتطلب اهتمامًا مستمرًا.
وتناول العرض الخطط في هذا الصدد والتدابير اللازمة لتنفيذها.
من المعروف أن الأنشطة الروحية والتربوية جزءٌ من التربية. إلا أن المؤسسات التربوية حاليًا تتعامل مع هذه الأنشطة بطرقٍ مختلفة. فلا يوجد نظامٌ متكاملٌ لاستغلال أوقات فراغ الشباب بشكلٍ فعّال وإظهار مواهبهم وقدراتهم.
لذلك، وُضع مفهوم وطني موحد للأفكار، يشمل كل شيء من رياض الأطفال إلى التعليم العالي. وسيكون هذا المفهوم بمثابة خطة نموذجية للأنشطة الروحية والتربوية. ونتيجة لذلك، ستُنظّم هذه الأنشطة بشكل منظم وعالي الجودة، ولن يُشارك الطلاب في أنشطة غير ضرورية.
سيتم تطبيق نظام رأسي موحد لتوفير وقت فراغ قيّم للطلاب وإظهار مواهبهم وطموحاتهم. ولهذا الغرض، سيتم إنشاء مراكز “كيلاجاك” في مدرسة “باركامول أفلود” للأطفال، ومركز الطلاب والشباب الجمهوري، وجمعية “إشليك” للتربية البدنية والرياضة. وسيتم استحداث وظيفة مرشد مدرسي لدعم مبادرات الطلاب.
على مدار السنوات الثماني الماضية، زاد عدد أماكن رياض الأطفال بمقدار 2.5 مليون، مما رفع نسبة تغطية التعليم ما قبل المدرسي إلى 78%. ولزيادة هذه التغطية، من المخطط افتتاح 20 ألف مكان سنويًا.
ولتحقيق هذه الغاية، سيشمل تشييد المباني السكنية الجديدة مؤسسة تعليمية لمرحلة ما قبل المدرسة تتناسب مع عدد سكانها. وسيتم تطبيق نظام تعليم مزدوج وتدريب متقدم للمتخصصين الحاصلين على تعليم ثانوي متخصص في رياض الأطفال.
سيتم دعم مشاركة القطاع الخاص في المناطق والمدن التي تقل فيها نسبة تغطية التعليم ما قبل المدرسي عن 80%. وسيُسمح على وجه الخصوص بإنشاء مؤسسات تعليمية لمرحلة ما قبل المدرسة على أساس شراكات بين القطاعين العام والخاص على الأراضي الشاغرة لرياض الأطفال والمدارس. وسيُمنح رواد الأعمال أراضٍ مجانية وقروضًا تفضيلية لمدة تصل إلى 7 سنوات، شريطة عدم تغيير أنشطتهم.
في الفترة 2026-2028، سيتم إنشاء شبكة من المنظمات التعليمية لمرحلة ما قبل المدرسة “يانجي أفلود”، بما في ذلك المركز المبتكر لتنمية الطفل، في 14 منطقة من الجمهورية.
وكلف رئيس أوزبكستان بتطوير التوجهات التقنية والهندسية بناءً على الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقطاعات الاقتصادية. وبناءً على ذلك، تُنشأ مدارس هندسية في 14 منطقة ضمن منظومة وكالة المؤسسات التعليمية المتخصصة. يُختار الطلاب لهذه المدارس بناءً على امتحانات، ويُدرَّبون على نفقة ميزانية الدولة. وسيُطبَّق فيها برنامج تعليم هندسي قائم على تجربة جامعة “أوزبكستان الجديدة” ومدرسة ميرزو أولوغبيك المتخصصة. وستُنظَّم العملية التعليمية وفقًا لنموذج STEM، الذي يعتمد على برنامج مدته خمس سنوات.
ابتداءً من عام 2026، سيتم إجراء المسابقة الوطنية “مدرسة الهندسة المتقدمة” سنويًا بين المدارس الثانوية للحصول على جائزة رئيس جمهورية أوزبكستان.
كما سيتم إنشاء مدارس متخصصة في جميع المناطق لتحسين تدريس العلوم الطبيعية. وستكون مدرسة أبو علي بن سينو في طشقند مدرسةً أساسيةً في هذا الاتجاه.
سيتم افتتاح فرع لجامعة موسكو التقنية الحكومية باسم م. أ. باومان، وجامعة توشتيك التقنية، ومعهد ألماليك التقني الحكومي في طشقند.
هناك ابتكار آخر يهدف إلى تشجيع الشباب المهتمين بالتدريس. حتى الآن، لم تكن هناك منحة دراسية حكومية منفصلة في هذا المجال.
لذلك، ابتداءً من العام الدراسي الحالي، تُنشأ منحة دراسية حكومية باسم عبد الله أفلوني لطلاب المؤسسات التعليمية العليا المتخصصة في التربية. تُقدم هذه المنحة للسنتين الثالثة والرابعة من البكالوريوس، وتشجع الشباب على الدراسة والبحث العلمي.
وتناول الاجتماع عرض الأعمال المخطط لها في مجال العلوم والابتكار.
سيتم تحسين إجراءات تدريب أعضاء هيئة التدريس في نظام التعليم ما بعد الثانوي. وعلى وجه الخصوص، سيتم تحديد حصص دراسات الدكتوراه بناءً على أولويات التنمية في البلاد.
سيتم تعزيز دور أكاديمية العلوم في تطوير المجالات العلمية الواعدة في الجمهورية، وتنفيذ البحوث الأساسية والتطبيقية والمبتكرة، وتنفيذ نتائج التطورات العلمية في الممارسة العملية.
وافق رئيس الدولة على المقترحات ووقّع الوثائق ذات الصلة. وصدرت تعليمات لضمان التنفيذ المنهجي والعالي الجودة للمهام الواردة فيها.
