
أصـــداء /العُمانية
أعلنت الحكومة البريطانية أن مقاتلاتها نفذت أول طلعة دفاع جوي لحلف شمال الأطلسي فوق بولندا في إطار مهمة “الحارس الشرقي” التابعة للحلف، والتي تهدف إلى تعزيز دفاعات التحالف الغربي في أعقاب توغل روسي بطائرة مسيرة هذا الشهر.
وقال وزير الدفاع جون هيلي في بيان اليوم: إن المهمة، التي أعلنتها الحكومة البريطانية الاثنين الماضي في أعقاب التوغلات في المجال الجوي البولندي، تبعث “برسالة واضحة: سيتم الدفاع عن المجال الجوي لحلف الأطلسي”.
وقد أقلعت طائرتان من طراز تايفون تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدة عسكرية في شرق إنجلترا مساء أمس للقيام بدوريات في سماء بولندا وردع التهديدات الجوية الروسية والتصدي لأي تهديدات، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وفقًا للبيان الذي أضاف أن الطائرتين عادتا بسلام إلى المملكة المتحدة صباح اليوم.
وأعلنت الحكومة البريطانية أن ذلك يأتي ردًّا على “أخطر انتهاك” للمجال الجوي لحلف الأطلسي من قبل روسيا حتى الآن منذ بدء الحرب مع أوكرانيا.
وكان قد استنفر حلف شمال الأطلسي “ناتو” في وقت سابق مجددًا طائرتين من طراز يوروفايتر بسبب تحليق طائرة عسكرية روسية فوق بحر البلطيق.
وأوضح سلاح الجو الألماني أن الطائرة التي لم يكن بالإمكان تحديد هويتها في البداية، كانت تحلّق في الأجواء الدولية بدون خطة طيران وبدون أي اتصال لاسلكي. وانطلقت مقاتلتا “يوروفايتر” من قاعدة “روستوك-لاجه” الجوية بشمال ألمانيا. وتبيّن لاحقًا أنها طائرة استطلاع روسية من طراز “Il20-M”، تم التعرف عليها من خلال ما يعرف بـ “التعريف البصري”.
وشهدت منطقة بحر البلطيق في الآونة الأخيرة مزيدًا من التوتر بسبب وقوع ما يعتبره الحلف الأطلسي انتهاكات من جانب روسيا للمجال الجوي فوق البلطيق. وكان الجيش الألماني ضاعف عدد مقاتلاته المخصصة لتأمين الأجواء فوق الجناح الشرقي للحلف.