
ختام فعاليات النسخة الأولى من برنامج مسرّعة “إطلاق”
أصـــداء /العُمانية
اختُتمت بمحافظة مسقط اليوم فعاليات النسخة الأولى من برنامج مسرّعة إطلاق الذي هدف إلى دعم تحويل الأفكار الريادية إلى شركات ناشئة واعدة، بما يسهم في تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال في سلطنة عُمان.
رعى حفل الختام سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار.
يأتي برنامج مسرّعة إطلاق ثمرة تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة السُّلطان قابوس لدعم المشروعات الناشئة في عدد من القطاعات الحيوية، تشمل الغذاء والطاقة والبيئة والمياه وتقنية والمعلومات، والاتصالات، والصحة، والتكنولوجيا الحيوية.
ويوفّر البرنامج بيئة داعمة ومحفّزة تسهم في تعزيز الإبداع وصقل المهارات وتطوير الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس من خلال دعم فني وتقني متكامل، مع التركيز على تحقيق نمو سريع والتوسع في السوق، وبرامج متخصصة تُراعي احتياجات المشاركين بشكل شامل.
وقالت إيمان بنت عبدالله الشكيلية القائمة بأعمال مديرة دائرة الحاضنات ومسرعات الأعمال في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمتها: إن رحلة النسخة الأولى من مسرعة “إطلاق” امتدت لأكثر من نصف سنة، وجمعت بين الأفكار البحثية الواعدة، والمشروعات الريادية المبتكرة، والشركات الناشئة.
وأضافت أن سلطنة عُمان شهدت جهودًا حثيثة وتوجهات استراتيجية لرعاية الابتكار والأعمال وتمكين الشركات الناشئة، انسجامًا مع مستهدفات “رؤية عُمان 2040” التي جعلت من الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة ركيزة أساسية للتنمية، مشيرًا إلى أن الشركات الناشئة المبتكرة تسهم بأكثر من 70 بالمائة من الوظائف الجديدة عالميًا بحسب مؤشرات البنك الدولي، كما أن تقارير “مؤشر الابتكار العالمي” تشير إلى تقدم سلطنة عُمان في مؤشرات مخرجات المعرفة والتقنية، مما يعكس تطور منظومتها في هذا المجال.
وذكرت أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تحرص على تمكين الشباب في مجالات البحث العلمي والابتكار، وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، عبر برامج ومبادرات متعددة يقدمها قطاع البحث العلمي والابتكار، مؤكدة أن من هذا المنطلق جاء تأسيس برنامج مسرعة “إطلاق” ليكون الجسر الذي يربط بين البحث العلمي والابتكار من جهة، وبيئة الأعمال والمستثمرين من جهة أخرى، وليبرهن على أن الفكرة حين تجد البيئة الحاضنة والدعم المناسب تتحول إلى مشروع مبتكر وشركة قادرة على المنافسة.
وأوضحت أن المسرعة اعتمدت على مناهج علمية رصينة في مجال ريادة الأعمال، من أبرزها منهجية MIT لريادة الأعمال التي تُعد إطارًا عمليًا متكاملًا يساعد رواد الأعمال على تحويل أفكارهم الابتكارية إلى شركات ناشئة قابلة للنمو والتوسع.
وأشارت إلى أن المسرعة تميزت بدمجها بين التدريب الحضوري والافتراضي، وتقديم جلسات توجيهية وحوارية أسبوعية مع رواد أعمال ناجحين ومستثمرين، مما وفّر للمشاركين فرصة فريدة للتعلّم المباشر وبناء شبكة علاقات حيث بلغ إجمالي عدد الحلقات والجلسات المقدَّمة ضمن البرنامج (215).
وقالت إيمان بنت عبدالله الشكيلية القائمة بأعمال مديرة دائرة الحاضنات ومسرعات الأعمال: إن 3 من المشروعات المشاركة قد حصلت بالفعل على استثمارات من صناديق استثمارية محلية، مما يعكس جودة الأفكار المطروحة وكفاءة الموجهين والبرامج التدريبية النوعية، ويؤكد جدوى البرنامج كمحطة لانطلاق مشروعات ابتكارية جاذبة للاستثمار.
وشهد أعمال اليوم الختامي استعراض 8 مشروعات مبتكرة أمام عدد من المستثمرين؛ بهدف دعم تحويل هذه الأفكار الريادية إلى شركات ناشئة واعدة، بما يسهم في تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال في سلطنة عُمان.