
جلسة حوارية حول دور الحدائق في تحسين جودة الحياة بالمدن العُمانية
أصـــداء /العُمانية
عُقدت اليوم ضمن فعاليات معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء التي تقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، جلسة حوارية سلطت الضوء على الدور المحوري للحدائق في تطوير المدن الحضرية وتحسين جودة الحياة.
وركّزت الجلسة التي جمعت مديري عموم البلديات في محافظات سلطنة عُمان، على أهمية دمج الحدائق في المخططات الحضرية كوسيلة لتقليل التلوث وتحسين الصحة العامة وتعزيز التماسك الاجتماعي.
واستعرضت التحديات التي تواجه البلديات في تخصيص الأراضي داخل المدن المكتظة، وسبل تحقيق التوازن بين التوسع العمراني والحفاظ على المساحات الخضراء، وأبرز المشروعات الناجحة في المحافظات التي أسهمت في تحسين المشهد الحضري.
وناقشت الجلسة تعزيز الهوية في تصميم الحدائق، من خلال إبراز التنوع الجغرافي والبيئي بين المحافظات، وأهمية استخدام النباتات المحلية في تعزيز الاستدامة البيئية وخفض استهلاك المياه، إلى جانب الاستفادة من التضاريس والمناخ المحلي في تصميم حدائق تحمل طابعًا مميزًا لكل منطقة، سواء في البيئات الساحلية أو الجبلية أو الصحراوية.
وتناولت الجلسة أحدث الممارسات في مجالات الري الذكي، والإضاءة الموفّرة للطاقة، ونظم الصيانة الرقمية، وأهمية التحول الرقمي في متابعة أداء الحدائق وضمان استدامتها، مع طرح خطط مستقبلية لتوسيع نطاق المساحات الخضراء الذكية في المدن العُمانية.
وأكد المشاركون في الجلسة أن الحدائق يمكن أن تشكل عنصر جذب سياحي ومراكز مجتمعية وثقافية مفتوحة، تسهم في تنشيط الحياة الاجتماعية وتنمية الوعي البيئي، داعين إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي في تطويرها وصيانتها، وتحويلها إلى فضاءات نابضة بالأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية.