
بدء أعمال الملتقى الخليجي لتمكين التدريب المهنيّ في الابتكار وريادة الأعمال
أصـــداء / العُمانية
بدأت اليوم في مسقط أعمال الملتقى الخليجي لتمكين مؤسسات التدريب المهني في الابتكار وريادة الأعمال وإدارة الحاضنات، التي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) ويستمر 3 أيام.
ويهدف الملتقى، الذي جاء برعاية سعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل لشؤون العمل، إلى تعزيز التكامل الخليجيّ في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتعليم المهنيّ.
وقدم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد في الاقتصاد بجامعة السلطان قابوس عرضًا مرئيًّا حول تكاملية بيئة ريادة الأعمال في المؤسسات التعليمية والتدريبية أشار فيها إلى الدور المحوري لحاضنات الابتكار وريادة الأعمال في دعم اقتصاد المعرفة، وتحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع إنتاجية تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وناقش الملتقى مجموعة من المحاور الرئيسة تشمل: الابتكار وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا ودورها في تطوير مؤسّسات التدريب المهنيّ والتخطيط الاستراتيجي لتأسيس الحاضنات والمسرعات وضمان استدامتها، وأهمية المُلكية الفكريّة والتحوّل الرقمي كأدوات لحماية وتعزيز المشاريع الرياديّة، والشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين وآليّات التمويل والتسويق، وتقييم أثر الحاضنات والمسرّعات باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسيّة.
وقال الدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي – مدير عام الكليّات المهنيّة بوزارة العمل: “الملتقى يعكس التزام سلطنة عُمان والدول الخليجية بتعزيز دور التعليم والتدريب المهني ولم يعد مجرد نقلٍ للمهارة، بل أصبح حاضنة للفكر الريادي ومنصةً لصناعة الأفكار والمشاريع”، مؤكدًا أن المُلتقى يُعّد دعوة للعمل ومنصّة للتنفيذ وجسرٌ للتكامل الخليجيّ والدوليّ.
وألقى وقاص أفريدي خبير تعليميّ بمُنظمّة العالم الإسلاميّ للتربية والعلوم والثقافة كلمة أكّد فيها على أهميّة مثل هذه المُلتقيات التي تقوم بدور رئيس في تعزيز التدريب المهنيّ وأهميته كونه من أهم محرّكات ريادة الأعمال.
كما ألقى الدكتور محمود بن عبد الله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربيّة والثقافة والعلوم كلمة أوضح فيها على أن الملتقى يُسلط الضوء على أبرز التجارب الرّائدة في إدارة الحاضنات ودعم ريادة الأعمال باعتبارها من أهم مُحركات النموّ الاقتصاديّ.
وبيّن أن العمل جارٍ على مواءمة برامج التدريب المهنيّ مع مُتطلبات سوق العمل في القطاعات الاقتصاديّة الواعدة مثل الطاقة المُتجدّدة والصناعات التحويليّة والتقنيّات الرقميّة والسياحة والخدمات اللوجستيّة.
وأضاف أن سلطنة عمان شهدت خلال السنوات الماضية، نقلة نوعيّة في غرس ثقافة ريادة الأعمال والتعليم المهنيّ منذ الصغر، ففي مجال التعليم المدرسيّ عملت وزارة التربية والتعليم أخيرا على إدماج التعليم المهنيّ والتقنيّ ضمن السلّم التعليميّ المدرسيّ للصفيّن الحادي عشر والثاني عشر، مع التوسّع التدريجيّ في التخصصات والمناطق الجغرافيّة، ليُصبح خيارًا أكاديميًا ومهنيًا منافسًا، بالإضافة إلى تنفيذها العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان، والتي كان آخرها برنامج “مُستقل”.
وقدم فريدريش هوبلر رئيس مكتب المركز الدولي للتعليم والتدريب التقنيّ والمهني باليونسكو كلمة أشار فيها إلى أهمية التدريب المهنيّ والدور الذي يلعبه في الابتكار وتعزيز الإمكانيات اللاّزمة لمُستقبل الاقتصاد، مؤكداً على أن مثل هذه الملتقيات تُثمر في تعزيز الذّات وترسم خطوط المُستقبل.
ويسعى الملتقى إلى التعرّف على مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا وتطبيقها إلى بيئة التدريب المهني، والتعرف على التجارب الخليجية في إنشاء وإدارة الحاضنات والمسرعات واستخلاص الدروس المُستفادة، واكتساب القدرة على تصميم نماذج أوليّة وتشغيل الحاضنات والمسرّعات بفاعليّة واستدامة، وإتقان أدوات التقييم والتحوّل الرقميّ والمُلكيّة الفكريّة كوسائل لدعم الابتكار وضمان استمراريّته، وبناء شراكات استراتيجيّة ووضع خطّة تنفيذية لتطبيق الحاضنات والمسرّعات داخل مؤسّسات التدريب المهنيّ.