
السفير السعودي في سلطنة عُمان يؤكد أهمية التعاون الدولي في تعزيز ثقافة الوقاية من الغرق
أصـــداء / راشد بن حميد الراشدي
أكد سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عُمان، خلال كلمته في الندوة التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، أن المملكة، انطلاقًا من رؤيتها الطموحة 2030، تولي سلامة الإنسان وحفظ الأرواح أولوية قصوى، وتسعى إلى ترسيخ ثقافة الوقاية في مختلف المجالات، بالتعاون مع الدول الشقيقة والمنظمات الدولية لتحقيق مجتمع واعٍ وآمن.
وأشار سعادته إلى أن المملكة تبنّت اليوم العالمي للوقاية من الغرق، الذي يوافق الخامس والعشرين من يوليو من كل عام، استنادًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم (273/75)، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بالقضايا الإنسانية والصحية ذات البعد العالمي.
وأضاف سعادة السفير أن مشاركة سفارة المملكة العربية السعودية في هذه الندوة بسلطنة عُمان تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، وتجسيدًا لحرص الجانبين على تبادل الخبرات في مجالات السلامة والإنقاذ، موضحًا أن حماية الأرواح مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية والإعلامية لنشر الوعي حول مخاطر الغرق وسبل الوقاية منه.
وفي هذا السياق، أعلن سعادته أن المملكة العربية السعودية ستستضيف بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ خلال الفترة من 26 أكتوبر إلى 1 نوفمبر بمدينة الرياض، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ، وبمشاركة اثنتين وعشرين دولة من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذا الحدث العالمي يعكس ريادة المملكة في دعم ثقافة السلامة العامة والتدريب على الإنقاذ.
كما تطرق السفير في كلمته إلى الأبعاد الصحية للغرق، مبينًا أنه يُعد تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، إذ يودي بحياة نحو 300 ألف شخص سنويًا حول العالم، 92% منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وأن الغرق يُعد من أبرز أسباب وفاة الأطفال دون سن الرابعة عشرة.
وأوضح أن معدل الوفيات الناجمة عن الغرق انخفض بنسبة 38% منذ عام 2000م، إلا أن هذه النسبة لا تزال دون المستوى المطلوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيًا إلى تعزيز الجهود المشتركة للحد من هذه الحوادث.
وشدّد سعادته على أن الوقاية من الغرق ممكنة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات الفعالة مثل تعليم الأطفال مهارات السباحة الأساسية، وتسييج أحواض السباحة، وتغطية الآبار المكشوفة، والتحكم في مداخل مناطق المياه، ونشر الوعي المجتمعي حول أساليب الوقاية.
كما حذر سعادته أنه ومع بدء موسم الامطار والسيول من الاستهتار والتهاون في قطع مجاري الاودية والشعاب اثنا هطول الامطار وجريان الاودية الجارفة والتهاون والمجازفة وعدم التقيد في عدم المخاطرة بالارواح أثناء نزول الاودية والسيول .
واختتم السفير كلمته برسالة إنسانية قال فيها:
“رسالتي اليوم هي وعيٌ وإنقاذ، لنكن سفراء للسلامة المائية، ننشر الوعي في بيوتنا ومدارسنا ومجتمعنا، سائلين الله أن يحفظ أبناءنا وبناتنا من كل مكروه، وأن يديم على بلدينا نعمة الأمن والسلام.”