أصـــداء /العُمانية
ينطلق في نوفمبر المقبل بمحافظة الداخلية /ملتقى إزكي الثقافي الرابع/ في تظاهرة ثقافية متنوعة تشمل أكثر من 13 فعالية وبرنامجًا تحت شعار “حاراتنا بين الأصالة والمعاصرة”، بتنظيم من مركز إزكي الثقافي وبالشراكة مع مكتب محافظ الداخلية، وبمشاركة المؤسسات الحكومية والأهلية ومختلف فئات المجتمع.
ويشهد الملتقى تنظيم مسابقة “منشد إزكي”، التي تستعرض المواهب الصوتية الشابة في الأناشيد الوطنية والوجدانية، والعرض المسرحي الذي يجمع فرقًا مسرحية من الولاية ويعالج قضايا اجتماعية معاصرة بأسلوب فني راقٍ، إضافة إلى مسابقة “إزكي القرآنية” التي تستهدف مختلف الأعمار وترسخ قيم الإيمان والأخلاق في المجتمع، ومسابقة الأفلام القصيرة والمسابقة الإعلامية التي تشمل أفضل صورة وأفضل مقطع فيديو وأفضل إعلان مصور لتشجيع الإبداع الإعلامي لدى الشباب.
ويتضمن البرنامج فعالية “تراثي هويتي” التي تجسد مظاهر الحياة القديمة في الحارات العُمانية وتبرز العادات والتقاليد والملابس والمأكولات الشعبية، إلى جانب الأمسية الشعرية التي تجمع شعراء من الولاية وخارجها بالتعاون بين لجنة الفنون الأدبية بمركز إزكي الثقافي واللجنة الثقافية بنادي إزكي الرياضي الثقافي. كما يشهد الملتقى تنظيم مسابقات أدبية في القصة والخاطرة والمقال والشعر الفصيح والنبطي، ومعرضًا تراثيًا مصاحبًا بالتعاون مع متحف عُمان عبر الزمان، يوثّق الإرث التاريخي والحضاري لولاية إزكي.
ويشتمل الملتقى الثقافي على مسابقة “تحدي القدرات الذهنية والبدنية” التي تهدف لتمكين المشاركين من استكشاف إرثهم الثقافي من خلال اختبارات ذهنية وبدنية تحاكي مهارات الأجداد وتعزز روح القيادة والانتماء المجتمعي، وتستهدف الفرق الرياضية بولايات محافظة الداخلية وفرق العمل التطوعية، إلى جانب المسابقة الثقافية “التحدي الرقمي” التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي وتنمية مهارات التفكير السريع والعمل الجماعي، وتوفير مساحة تفاعلية لتبادل المعرفة بين الشباب، من أجل اكتشاف وتحفيز المواهب الثقافية في الولاية.
وخصص الملتقى الثقافي فعاليات للمرأة والطفل بعنوان “أركان عالم من الإلهام”، التي تهدف إلى تمكين فئات المجتمع العُماني من خلال أربعة أركان رئيسة: القراءة، السمت العُماني، ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي.
وأوضح سعادة يونس بن علي المنذري ـ عضو مجلس الشورى ـ رئيس مركز إزكي الثقافي واللجنة المنظمة للملتقى، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أن الملتقى الثقافي الذي سينطلق في الـ 25 من نوفمبر المقبل يأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، ويُجسّد صورة نابضة للوعي الثقافي المتنامي لدى أبناء ولاية إزكي، مشيرًا إلى أنه يشكل تظاهرة ثقافية ومجتمعية تعكس التلاحم بين الماضي والحاضر وتعزز الانتماء الوطني والهُوية الحضارية.
وأضاف أن الملتقى للعام الجاري يتميز بتوسع برامجه وثراء محتواه، إذ يشمل فعاليات فكرية وفنية وأدبية وتاريخية تستهدف مختلف الفئات العمرية، بهدف تنمية الوعي بالتراث العُماني الأصيل وصونه في ظل التطورات المعاصرة.
وأشار إلى أن الملتقى يأتي برؤية أكثر شمولية ترتكز على العمل التطوعي والشراكة المجتمعية، وتوزيع الفعاليات في مختلف قرى ولاية إزكي وبعض ولايات محافظة الداخلية، بما يحقق العدالة الثقافية ويعزز مشاركة المجتمع المحلي في الإعداد والتنفيذ، داعيًا جميع المؤسسات الإعلامية للمساهمة في تغطية فعاليات الملتقى ونقل رسالته الثقافية إلى مختلف محافظات سلطنة عُمان، مؤكّدًا أن الإعلام شريك أساسي في إبراز الجهود الثقافية والتنموية التي تزخر بها الولاية.
وأوضح أن الملتقى يتضمن ندوة “إزكي عبر التاريخ” في نسختها الثالثة، والتي تأتي تحت عنوان “حارات إزكي القديمة.. تاريخها وسُبل استثمارها”، حيث تسلط الضوء على الحارات القديمة وإرثها الحضاري، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين في مجالات التاريخ والعمران والآثار والاجتماع، إلى جانب المؤتمر الطلابي الذي يُنظم بالتعاون مع لجنة التنمية البشرية بمركز إزكي الثقافي ومدارس الولاية، ويهدف إلى تعزيز روح المبادرة والابتكار لدى الطلبة وربطهم بالهُوية الوطنية.
