
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
أجرى رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف اجتماعاً مع رؤساء الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية. وحضر الفعالية وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، وشركة أكوا باور، ومجموعة المهيدب، ورؤية للاستثمار، وداتا فولت، وكابلات الرياض، والمجدية، وإنتر هيلث، وتبريد السعودية، والبواني القابضة، ومياهنا، وبيمكو، وغيرها من الشركات والمؤسسات الرائدة.

في بداية اللقاء، أكد رئيس أوزبكستان أنه بفضل الجهود المشتركة لقادة البلدين، وصلت علاقات الشراكة المتعددة الأوجه الأوزبكية السعودية في السنوات الأخيرة إلى مستوى عالٍ.
حيث تجاوز إجمالي محفظة المشاريع المشتركة 27 مليار دولار أمريكي. في الوقت نفسه، استقطبت أوزبكستان استثمارات سعودية بقيمة ملياري دولار أمريكي منذ بداية هذا العام. ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموًا مطردًا، حيث تجاوز عدد الرحلات الجوية 60 رحلة أسبوعيًا.

واليوم، تجدر الإشارة بشكل خاص إلى حفل وضع حجر الأساس لبناء مطار طشقند الدولي الجديد، وهو مشروع تاريخي يعد دليلاً واضحاً آخر على الشراكة المثمرة وطويلة الأمد بين البلدين.
وقال الرئيس “إننا نقدر دائمًا شركاءنا السعوديين، الذين يقدمون مساهمة كبيرة في التحول الاقتصادي والتنمية في أوزبكستان “.

وبعد ذلك، حدد الرئيس الأوزبكي المجالات ذات الأولوية لمزيد من تطوير التعاون، مشيرا إلى أن المشاريع في قطاع الطاقة لها أهمية خاصة.
وتنفذ شركة “أكوا باور” اليوم مشاريع بقيمة 15 مليار دولار في أوزبكستان، بما في ذلك بناء محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المناطق وتطوير الهيدروجين “الأخضر”.

إن الاستخدام الواسع النطاق للمنتجات المحلية في مثل هذه المشاريع من شأنه أن يساعد على تطوير إمكانات الصناعة الأوزبكية.
أُولي اهتمام خاص لتعزيز التعاون في مجال تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي. وتُنفّذ شركة “داتا فولت” بنجاح مشروعًا لإنشاء مركز بيانات حديث في طشقند. وأُعرب عن الاستعداد لدعم بناء مثل هذه المراكز في طشقند الجديدة وبخارى، بالإضافة إلى مشاركة الشركات السعودية في المبادرات الرقمية.

وتمتلك أوزبكستان احتياطيات كبيرة من التنغستن والموليبدينوم والمغنيسيوم والليثيوم والجرافيت والتيتانيوم وغيرها من المعادن ذات الأهمية الاستراتيجية.
سيتم إنشاء “تكنوبارك المعادن المستقبلية” في محافظتي طشقند وسمرقند، وسيتم إطلاق إنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
وفي هذا الصدد، دعا رئيس أوزبكستان المستثمرين السعوديين إلى المشاركة الفعالة في المشاريع في جميع العمليات، بدءاً من الاستكشاف الجيولوجي واستخراج المواد الخام حتى معالجتها وإنتاج المنتجات النهائية.

وفي قطاع البنية التحتية، لوحظ أن التعاون الناجح يجري مع شركة “مياهونا” في مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي في مدينتي فرغانة وجيزاخ، وتطوير أنظمة إمدادات المياه في قرقل باكستان، وتحديث محطات الضخ.
كما تم التوصل إلى اتفاقيات مع شركة تبريد السعودية لتطوير قطاع المرافق.
ودعا الرئيس شركات المملكة إلى المشاركة الفعالة في المشاريع الجديدة ذات المنفعة المتبادلة والتي تهدف إلى تحديث البنية التحتية وتحسين نوعية حياة السكان.
بدورهم، أشاد ممثلو دوائر الأعمال الرائدة في المملكة العربية السعودية بالسياسة الاقتصادية والنمو المستقر ومناخ الاستثمار الملائم في أوزبكستان الجديدة، وحددوا خططًا لتعميق الشراكة ذات المنفعة المتبادلة في بلدنا وتعزيز المشاريع والبرامج المحددة.