أصـــداء /العُمانية
أعلنت باكستان وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 48 ساعة مع أفغانستان، جاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن “باكستان وأفغانستان ستبذلان جهودًا صادقة من خلال الحوار لإيجاد حل إيجابي لهذه القضية المعقدة التي لا تزال قابلة للحل”.
من جانبها، أمرت أفغانستان قواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار شريطة ألا يرتكب الطرف الآخر أي عدوان.
وأعلن الجيش الباكستاني في وقت سابق اليوم قتل نحو 40 مسلحًا أفغانيًا في اشتباكات مسلحة بين الجانبين في منطقتي (سبين بولدك) في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان و(كورام) في إقليم خيبر بختونخوا المتاخم لأفغانستان.
ومن جهتها، قالت القوات الأفغانية إن أكثر من 12 مدنيًا قتلوا في أفغانستان عندما اندلعت اشتباكات جديدة بين القوات الأفغانية والباكستانية اليوم، نسفت السلام الهش الذي صمد لفترة وجيزة بعد اشتباكات بين البلدين في مطلع الأسبوع.
واندلع أحدث نزاع بين الدولتين، اللتين كانتا حليفتين في السابق، بعدما طالبت إسلام آباد إدارة أفغانستان باتخاذ إجراءات ضد المسلحين الذين كثفوا هجماتهم داخل الأراضي الباكستانية.
وتنفي القوات الأفغانية وجود مسلحين باكستانيين في أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم القوات الأفغانية، عبر منصة إكس: “شنت القوات الباكستانية هجمات في وقت مبكر من صباح اليوم… واستشهد أكثر من 12 مدنيًا وأصيب أكثر من 100 آخرين”.
وذكرت القوات الأفغانية أنها قتلت أيضًا “عددًا كبيرًا من الجنود الباكستانيين” واستولت على مواقعهم ومراكزهم وأسلحتهم ودباباتهم و”دمرت” معظم منشآتهم العسكرية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين على طول الحدود الباكستانية-الأفغانية يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 جنديًا باكستانيًا و200 مسلح أفغاني.
