
أصـــداء /العُمانية
أعلنت كوريا الجنوبية خطط طموحة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير صناعتها العسكرية بهدف الارتقاء لتصبح رابع أكبر قوة دفاعية على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة، في إطار استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا الدفاعية وزيادة الصادرات العسكرية.
وقال رئيس كوريا الجنوبية لي-جيه ميونج اليوم إن بلاده ستخصص “ميزانية أكبر من المتوقع” لأبحاث الدفاع والفضاء حتى عام 2030، في إطار سعيها لبناء رابع أكبر صناعة دفاعية في العالم.
جاءت تصريحات لي خلال أكبر معرض للأسلحة في كوريا الجنوبية وهو معرض سول الدولي للفضاء والدفاع (أديكس) 2025 حيث عرضت الشركات طائرات مسيرة جديدة وأسلحة معززة بالذكاء الاصطناعي، من مدافع الهاوتزر إلى الطائرات المسيرة؛ سعيًا لزيادة مبيعات الدفاع العالمية، وإن بلاده ستواصل الاستثمار بقوة في مجالات البحث والتطوير الدفاعي، والتركيز على التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية وأشباه الموصلات العسكرية.
وأشارت الحكومة الكورية إلى أن ميزانية الدفاع لعام 2026 سترتفع بنسبة 8.2 بالمائة لتصل إلى نحو 66.3 تريليون وون (ما يعادل نحو 47 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يُعد من أعلى مستويات الإنفاق العسكري في تاريخ كوريا.
يأتي هذا التوجه في ظل تزايد التحديات الأمنية في شبه الجزيرة الكورية وارتفاع الطلب العالمي على المعدات الدفاعية، إذ تسعى سول إلى تعزيز صادراتها من الأسلحة والأنظمة العسكرية المتقدمة التي تشمل الطائرات التدريبية FA-50، والمدفعية ذاتية الحركة، والسفن الحربية، ومنظومات الطائرات المسيرة.
وتطمح كوريا الجنوبية إلى رفع حصتها من سوق السلاح العالمي لتتجاوز 5 بالمائة خلال الأعوام المقبلة، معتمدة على شركاتها الوطنية الكبرى مثل “هانوا” و “كوريا لصناعات الطيران والفضاء” (KAI)، في وقتٍ يؤكد فيه محللون أن الوصول إلى المرتبة الرابعة عالميًّا في الصناعات الدفاعية يمثل هدفًا طموحًا يتطلب استمرار الدعم الحكومي والابتكار التقني.