العالمسياسة

الرئيس الأوزبكي يهنئ شعبه بمناسبة عيد اللغة الأوزبكية

أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان

هنأ الرئيس الأوزبكي شعبه بمناسبة عيد اللغة الأوزبكية، وقال: أهنئكم من كل قلبي، أيها الأعزاء، وشعبنا بأكمله، وجميع مواطنينا في الخارج، بمناسبة عيد اللغة الأوزبكية، وهو عيد تبوأ مكانة راسخة في الحياة الاجتماعية والسياسية في أوزبكستان الجديدة.

في هذا اليوم الميمون، أودّ التأكيد على نقطة واحدة: بفضل الإصلاحات التاريخية التي بدأناها في بلدنا قبل ثماني سنوات، بدأ عهد جديد في تطوير اللغة الأوزبكية. وبناءً على المراسيم والقرارات والبرامج المعتمدة في هذا الصدد، أنجزنا عملاً جبارًا لتعزيز مكانتها كلغة رسمية، ولتحويلها إلى لغة العلوم الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والعلاقات الدولية.

على وجه الخصوص، يُواصل بلدنا العمل على توحيد أسماء المواقع الجغرافية مع معايير لغة الدولة. تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن، تم تعديل أسماء حوالي 250 ألف موقع جغرافي، بما في ذلك أكثر من 200 ألف اسم شارع، لتتوافق مع لغة الدولة، وأُدرجت في السجل. وفي العامين الماضيين فقط، أُعيدت تسمية 2600 موقع، بما في ذلك الجبال والقمم والأنهار والبحيرات والخزانات والرواسب المعدنية ومحطات المترو ومحطات السكك الحديدية والمطارات ومحطات الحافلات، وفقًا لمتطلبات لغة الدولة.

وتم تعزيز أنشطة لجنة المصطلحات بهدف تبني المفاهيم والمصطلحات الجديدة التي تدخل حياتنا على نطاق واسع من خلال عمليات العولمة السريعة الحالية والإنجازات العلمية في لغتنا وفق قواعد ومبادئ واضحة، ولإدارة السياسة اللغوية على أساس علمي وبطريقة مركزية.

يُشار إلى أنه تم إدخال آلية فعالة لترجمة الكلمات والعبارات الأجنبية إلى اللغة الأوزبكية بمشاركة عامة الناس والعلماء والخبراء، وتم تطوير برمجيات خاصة لاستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي، وتم إنشاء الموارد الإلكترونية.

في هذه المرحلة، أرى من المناسب التأكيد على فكرة أخرى: يجب على جيلنا الشاب، صانع مستقبلنا، أن يتعلم اللغات الأجنبية ليبلغ ذروة المعرفة والابتكار والتطور الحديث. ولكن لكي ينشأوا أبناءً يتمتعون بروح وطنية وتفكير وطني ووطنية، يجب عليهم أولاً إتقان اللغة والأدب الأوزبكي منذ الصغر.

ولتحقيق هذه الغاية، نولي اهتمامًا بالغًا لتحسين تدريس اللغة الأوزبكية في النظام التعليمي. وابتداءً من هذا العام، ستُمنح علاوة إضافية بنسبة 50% على الراتب الشهري لمعلمي اللغة الأوزبكية الحاصلين على الشهادة الوطنية المناسبة، وسيُجرى امتحان نهائي باللغة الرسمية لخريجي الصف الحادي عشر في المدارس التي يُدرَّس فيها التعليم بلغة أخرى. وهذه خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

إن حقيقة أن معرفة لغة الدولة قد تم إقرارها رسميًا كشرط للحصول على جنسية جمهورية أوزبكستان تعمل أيضًا على تعزيز مكانة لغتنا.

خلال الفترة الماضية، نشر صندوق تطوير اللغة الأوزبكية التابع لمجلس الوزراء 72 قاموسًا ومسردًا ودليلًا في آلاف النسخ وقدمها للوكالات الحكومية والمؤسسات التعليمية.

وعلى وجه الخصوص، يتم تسليم “القاموس التوضيحي للغة الأوزبكية” المكون من ستة مجلدات، و
“موسوعة عليشر نافوي” المكونة من أربعة مجلدات، و”قاموس نافوي للغة” المكون من خمسة مجلدات، ومنشورات أخرى إلى مكتبات الجامعات الأجنبية الرائدة ومراكز اللغة الأوزبكية والأندية في جميع أنحاء العالم، وهو ما يرضي صفوف أصدقاء اللغة الأوزبكية المتزايدة باستمرار.

لقد نجحنا في تطبيق مبادئ بناء مجتمع شامل في سياستنا الوطنية في مجال اللغة، مع إيلاء أهمية بالغة لتطوير اللغات الأم لمختلف الجنسيات المقيمة في بلدنا. وفي الوقت نفسه، نعمل على تهيئة الظروف اللازمة لتعلمهم لغة الدولة. ومن الصحيح القول إن اللغة الأوزبكية اليوم، كلغة رسمية، تُسهم في توحيد ممثلي جميع الجنسيات والمجموعات العرقية في بلدنا، بفضل جهودنا المشتركة.

أصدقائي الأعزاء!

وأود أن أغتنم هذه الفرصة اليوم لألفت انتباهكم إلى المهام الهامة التي تواجهنا في تعزيز دور وتأثير اللغة الأوزبكية في المجتمع والترويج لها على نطاق واسع على الساحة الدولية.

في هذا الصدد، من المهم، أولاً وقبل كل شيء، التنفيذ الفعال وفي الوقت المناسب للأهداف والغايات الرئيسية المنصوص عليها في قرار رئيس جمهورية أوزبكستان “بشأن التدابير الإضافية لمواصلة تطوير لغة الدولة”، المُعتمد عشية هذه العطلة. وعلى وجه الخصوص، من الضروري لنا جميعاً أن نشارك بفعالية في تنفيذ “برنامج تنفيذ مفهوم تطوير اللغة الأوزبكية وتحسين السياسة اللغوية للفترة 2020-2030 في الفترة 2025-2026″، المُعتمد بموجب هذا القرار.

في هذا الصدد، أود أن أشير إلى أن زيادة المعلومات والبيانات العلمية الشيقة والموثوقة باللغة الأوزبكية في العالم الرقمي، وخاصةً إثراء الموسوعات والمنصات الإلكترونية العالمية بمقالات علمية شائعة باللغة الرسمية، وتطوير القواميس الإلكترونية، يجب أن تكون أيضًا في بؤرة اهتمامنا. في ظل تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي في حياتنا، يُعدّ تطوير لغتنا الأم وتعزيزها باستخدام هذه الأداة الفعّالة ضرورة ملحة.

الاستفادة من الإمكانات الغنية للغة الأوزبكية، ينبغي أن يكون بناء علامات تجارية وطنية جذابة تتوافق مع عقلية شعبنا، وتصدير منتجاتنا إلى الأسواق الخارجية، التوجه الرئيسي في قطاع التسويق. وأعتقد أن رواد أعمالنا الوطنيين سيُظهرون تفانيًا خاصًا في هذا الصدد.

إن مراجعة قواعد التهجئة الأساسية للغة الأوزبكية، المُعتمدة قبل ثلاثين عامًا، من مهامنا المُلحة. ومن الضروري أيضًا زيادة عدد المنتجات الإعلامية الحديثة والفعالة التي تهدف إلى تعزيز الثقافة اللغوية ومحو الأمية بين شعبنا، وخاصةً بين شبابنا. وعلى وجه الخصوص، يُعدّ تعليم أطفالنا حب لغتنا الأم والتمتع بثرواتها وفرصها الوفيرة جزءًا لا يتجزأ من التربية الروحية والتربوية. وينبغي أن تظل هذه القضية المُلحة محورًا أساسيًا لأنشطة مُثقفينا المبدعين، وممثلي التعليم والثقافة والشباب والأحياء والمنظمات النسائية ووسائل الإعلام، وأن تُصبح حركة وطنية شاملة في مجتمعنا بأكمله.

باختصار، كما هو الحال في جميع المجالات، فإننا نعتمد في تطوير لغتنا الأم على الأفكار والاقتراحات العملية، فضلاً عن المشاركة الفعالة من مجتمعنا الأوسع.

أيها المواطنون الأعزاء!

أهنئكم، أيها الأعزاء، مرة أخرى بالعيد السعيد اليوم وأتمنى لكم جميعًا الصحة الجيدة والسلام والأمان في منازلكم والسعادة والرخاء والرخاء والبركات.

نتمنى أن تزدهر لغتنا الأوزبكية الحبيبة، رمز هويتنا الوطنية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى