عُـمانمحليات

المماشي الصحية والمنتزهات في محافظة جنوب الباطنة.. متنفس حضاري يعزز جودة الحياة

أصـــداء /العُمانية

 

تواصل محافظة جنوب الباطنة تنفيذ مشروعات نوعية تعنى بتطوير المماشي الصحية والمنتزهات العامة في مختلف ولاياتها، بهدف توفير بيئات آمنة وجذابة للنشاط البدني والترفيه، وتشجيع السكان على تبني نمط حياة صحي.

وفي هذا الإطار، تتضمن الخطة التنموية لمحافظة جنوب الباطنة حتى عام 2025 تنفيذ أربعة مشروعات للمماشي الصحية موزعة على عدد من الولايات.

أما المنتزهات العامة، فهي تمثل متنفسًا طبيعيًا يسهم في تحسين الصحة النفسية وتعزيز الراحة الذهنية والاجتماعية، إذ توفر المساحات الخضراء أجواءً هادئة تُخفف من ضغوط الحياة اليومية وتمنح الزائرين فرصة للاسترخاء والاستجمام. كما تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال كونها أماكن تجمع طبيعية للعائلات والأفراد، تُنمي روح التواصل والمشاركة المجتمعية. وقد خصصت المحافظة ضمن خطتها الحالية ثمانية عشر مشروعًا لإنشاء المنتزهات داخل الأحياء السكنية، لتكون قريبة من السكان ومهيأة لخدمتهم بشكل مستدام وشامل.

وتسعى المحافظة من خلال هذه المشروعات إلى تحقيق ثلاثة أبعاد رئيسية؛ أولها البعد الاجتماعي الذي يهدف إلى توفير خدمات متكاملة تسهم في رفاه المواطن والمقيم، وثانيها البعد البيئي الذي يسعى إلى رفع جودة الهواء وزيادة الغطاء النباتي وتقليل نسب التلوث، وثالثها البعد الاقتصادي الذي يركز على تعزيز جاذبية المدن ورفع قيمتها الجمالية والاستثمارية.

ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن محافظة جنوب الباطنة، فإن إجمالي عدد مشروعات تطوير الحدائق والمتنزهات والمساحات الخضراء حتى عام 2025 بلغ واحدًا وأربعين مشروعًا، بمساحة تشجير إجمالية تُقدّر بنحو 189,735 مترًا مربعًا، فيما بلغ عدد الأشجار والشجيرات المزروعة 9,652 شجرة. وتشير الأرقام إلى أن العام 2025 يشهد نموًا ملحوظًا مقارنة بالعام السابق، حيث ارتفع عدد المشروعات من 9 إلى 24 مشروعًا بنسبة نمو بلغت 2.6 مرة، وارتفعت المسطحات الخضراء من 14,318 مترًا مربعًا إلى 175,417 مترًا مربعًا بنسبة نمو بلغت 12.3 مرة، كما ارتفع عدد الأشجار من 1,160 إلى 8,492 شجرة بنسبة نمو بلغت 7.3 مرات.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد بن سيف الهطالي، اختصاصي أول طب أسرة بمستشفى وادي بني غافر بولاية الرستاق، أهمية هذه المشروعات في تعزيز صحة المجتمع، مشيرًا إلى أنه مع التقدم الحضاري الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، تبرز بعض التحديات التي يجب النظر إليها بعين الاهتمام، وأول هذه التحديات هي المحافظة على صحة الإنسان. فمع انتشار أمراض السمنة والقلب والسكري وارتفاع ضغط الدم في هذا العصر نتيجة تغيّر أنماط الحياة، تزداد الحاجة إلى تعزيز الوعي الصحي وتوفير بيئة داعمة لنمط الحياة النشط. ومن هنا تبرز أهمية توفير أماكن مخصصة لممارسة رياضة المشي داخل الأحياء السكنية والمنتزهات، لما لها من فوائد عديدة، منها أنها آمنة وبعيدة عن حركة السيارات، ونظيفة من الأوساخ وعوادم المركبات، وتشجع الناس على ممارسة الرياضة في مختلف الأوقات، وسط أجواء طبيعية ومناظر جميلة.

وأضاف الدكتور أن “الاهتمام بتوفير طرق مخصصة لممارسة رياضة الدراجات الهوائية وتنظيم الفعاليات الرياضية يسهم في إيجاد بيئة رياضية صحية في المجتمع، تنعكس إيجابًا على صحة الأفراد وتسهم في ازدهار البلاد وتقدمها.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى