
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
يقوم رئيس أوزبكستان بزيارة رسمية إلى بروكسل اليوم، بدعوة من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وبحسب برنامج الزيارة، من المقرر إجراء محادثات ثنائية في عاصمة الاتحاد الأوروبي مع رؤساء المؤسسات الرئيسية لهذا الاتحاد.
وفي إطار الزيارة، سيعقد الزعيم الأوزبكي اجتماعا مع القيادة البلجيكية ويستقبل رؤساء الشركات والبنوك الأوروبية الرائدة من أجل تسريع الخطط المشتركة لتطوير التعاون التكنولوجي والصناعي.
وقبيل هذه الزيارة التاريخية، سجل مراسل وكالة أنباء أوزبكستان آراء البروفيسور سيف الدين جورايف، مدير مركز الدراسات التحليلية بجامعة طشقند الحكومية للاقتصاد، دكتور في العلوم السياسية، بشأن العلاقات بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي والمرحلة الحالية وآفاق التعاون.
أولاً، تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع خلال الزيارة الرسمية للرئيس إلى بروكسل توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون المعززة (EPCA) بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي. يُعد هذا تجسيدًا واضحًا لنتائج التغييرات المنهجية التي شهدتها أوزبكستان منذ عام ٢٠١٧، كما يُعدّ هذا الاتفاق دليلاً على استمرار توسيع وتعميق الإصلاحات، وتحديث الاقتصاد، وإثراء التعاون العالمي بمحتوى جديد. أودُّ أن ألفت الانتباه إلى جانبين من هذه العملية.
أولاً، توسيع التعاون العملي في مجالات السياسة الخارجية والأمنية بما يتماشى مع متطلبات العصر الجديد، مما يؤدي إلى إنشاء منصة لحوارات التعاون الإقليمي والدولي. وفي هذا الصدد، تتميز آسيا الوسطى الجديدة، بما فيها أوزبكستان، بتكيف العلاقات السياسية العملية بشكل متزايد مع متطلبات العصر الجديد وقوانينه، وبأن التغييرات في هذا الاتجاه ترتكز على القيم العالمية والديمقراطية، وتطوير الدولة، وسيادة القانون في تنفيذ الإصلاحات.
كما أن ضمان التنمية المستدامة في آسيا الوسطى وإيجاد مجالات جديدة للتعاون الدولي، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية، التي تضر بالبشرية، ومنع الصراعات المختلفة القائمة والناشئة، وإجراء حوارات مفتوحة وبناءة حول السياسة الخارجية والأمن من شأنها أن تؤدي إلى توسيع التعاون.
وسوف يعمل الاتفاق على خلق ظروف جديدة لاتصالات منتظمة ومفيدة بين الجانبين، بما في ذلك حماية الآليات التنظيمية والقانونية لضمان العدالة والأمن، والهجرة، ومكافحة غسيل الأموال والإرهاب، والجريمة المنظمة والفساد، ومكافحة المخدرات غير المشروعة، فضلاً عن الحماية القضائية والقنصلية.
ثانيًا، ستُهيئ اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية (EPCA) بلا شك فرصًا وظروفًا جديدة للعلاقات بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي، مُبشّرةً بعهد جديد من التعاون المتبادل. وسيُسهم هذا التعاون المُرتقب في نهاية المطاف إسهامًا عمليًا في تعزيز الموقع الاستراتيجي لآسيا الوسطى، بما في ذلك أوزبكستان، وتعزيز قوتها الاقتصادية، وضمان رفاهية مواطنيها.