
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
خلال السنوات الأخيرة، شهد التعاون بين أوزبكستان وإندونيسيا تطورًا ملحوظًا في جميع المجالات، لا سيما في المجالات الثقافية والتعليمية، والسياحة، والعلوم، حيث وصلت العلاقات إلى مستوى جديد.
انطلق مؤخرًا في أوزبكستان أسبوع الثقافة والتعاون الأوزبكي الإندونيسي. ويهدف تنظيم هذا الأسبوع إلى توسيع نطاق العلاقات الثقافية والإنسانية بين أوزبكستان وإندونيسيا، والترويج على نطاق واسع لدور أوزبكستان في تنمية الحضارة الإسلامية وتراثها العلمي، وزيادة تدفق السياح الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة.

خلال الأسبوع، أقيم حدث دولي في الأكاديمية الدولية للدراسات الإسلامية في أوزبكستان حول موضوع “آفاق تطوير السياحة والعلاقات العلمية والثقافية بين أوزبكستان وإندونيسيا”.
تم تنظيم المؤتمر بمبادرة من الأكاديمية الدولية للدراسات الإسلامية في أوزبكستان بالتعاون مع سفارة إندونيسيا في أوزبكستان وجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في إندونيسيا.

ويعتبر المؤتمر بمثابة بداية عهد جديد في الثقافة والفن والسياحة بين البلدين.
خلال الفعالية، تم عرض مقطع من الفيلم الأول حول أوزبكستان وإندونيسيا، “بينجين هجرة” (“هل ترغب في السفر؟”).
شهد حفل الافتتاح عرضًا لرقصة “ليغونغ ماها ويديا” البالية، وهي رقصة معاصرة تُجسّد قوة الطبيعة الأم وذكائها.

كما أُعجب الجمهور برقصة “جيندينغ سريويجايا”. تُؤدَّى هذه الرقصة التقليدية، التي تعود أصولها إلى مدينة باليمبانج، للترحيب بالضيوف الكرام ترحيبًا مهيبًا.
وتضمن البرنامج رقصات إندونيسية تقليدية قدمها فنانون أوزبكيون، بالإضافة إلى عرض لفنون البنشاك سيلات (فنون القتال الوطنية الإندونيسية) قدمه رياضيون أوزبكيون، وعرض ركن القهوة الإندونيسي.
كما قدم الطلبة الموهوبون من الأكاديمية الدولية للدراسات الإسلامية في أوزبكستان أغاني ورقصات وطنية.

وتم تقديم هدايا تذكارية للضيوف تقديراً لمساهمتهم في التعاون العلمي.
خلال الفعالية، تعرّف أكثر من 100 ضيف من إندونيسيا على أنشطة الأكاديمية. كما نُظمت زيارة للأضرحة المقدسة الواقعة على أراضي المؤسسة، وهي أضرحة يونس خان، والشيخ خوفندي طهور، وطلبي (كالديرغوتشبي).
وتم خلال الجولة تقديم معلومات عن حياة العلماء وتراثهم العلمي وأهمية الضريح اليوم وعدد الحجاج الذين يزورون الموقع.
وقد تركت الزيارة انطباعاً طيباً لدى الضيوف، وتم تلاوة القرآن الكريم على أرواح المارة.
باختصار، ساهم هذا الحدث مساهمة كبيرة في تعزيز التفاهم المتبادل بين شباب البلدين من خلال الثقافة والتقاليد والتعليم. كما أرسى أسسًا لتبادلات ثقافية مستقبلية، وبحث علمي، وتعاون تعليمي.














