
40 مؤسسة تعليمية من 18 دولة آسيوية تشارك في البطولة الآسيوية لمناظرات الجامعات بمسقط
أصـــداء / سليمان الذهلي
انطلقت اليوم بالجامعة العربية المفتوحة، فعاليات النسخة الثالثة من البطولة الآسيوية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد بن محمد البلوشي، وكيل وزارة الإعلام، وبمشاركة واسعة من مؤسسات تعليمية من مختلف دول القارة الآسيوية، وبالشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز مناظرات عُمان ومركز مناظرات قطر، في حدثٍ شبابي يسعى إلى تعزيز قيم الحوار وإحياء اللغة العربية في المحافل الدولية.

وألقى هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب كلمة أوضح من خلالها أن اختيار سلطنة عُمان لاستضافة هذه البطولة في نسختها الثالثة جاء، تتويجا لجهودها المتواصلة في دعم الشباب وتعزيز ثقافة الحوار والتفكير النقدي ونشر قيم التواصل والاحترام المتبادل، وليؤكد مكانة الشباب في صدارة الفعل الثقافي والفكري ويعبر عن إيمان سلطنة عُمان العميق بدور الكلمة والحوار في بناء الإنسان وصناعة المستقبل.

وأضاف أن استضافة هذا الحدث الآسيوي يمثل مصدر اعتزاز لنا جميعا ويجسد مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة لاحتضان الفعاليات الفكرية والثقافية . وأشار إلى أن هذه النسخة من البطولة تشهد برنامجا حافلا بالأنشطة يشمل عدة جلسات تنافسية بين الفرق المشاركة وورش تدريبية وزيارات ثقافية لأهم معالم محافظة مسقط وليلة عمانية من أجل خلق تجربة شاملة ثقافية واجتماعية وفنية.
كما ألقت ريم المسلم مدير إدارة الاتصال بمركز مناظرات قطر كلمة أعلنت من خلالها انطلاق النسخةِ الثالثةِ من بطولةِ آسيا لمناظراتِ الجامعاتِ باللغةِ العربية، حيثُ تجتمعُ العقولُ الشابةُ من مختلفِ دولِ القارّةِ تحتَ رايةِ الحوارِ والكلمةِ والمنطقِ. وأعربت عن جزيل شكرها وتقديرها لسلطنةِ عُمانَ قيادةً وحكومةً وشعبًا على كرمِ الضيافةِ وحسنِ الاستقبالِ،: إن اختيارُ مَسقَطَ لاستضافةِ هذا الحدثِ يؤكّدُ دورَها التاريخيَّ كجسرٍ للتواصلِ الحضاريِّ وملتقىً للثقافاتِ.

وأضافت” نحتفلُ اليومَ بانطلاقِ هذه البطولةِ بالتعاونِ مع وزارةِ الثقافةِ والرياضةِ والشبابِ،ومركزِ مناظراتِ عُمان، اللذَينِ قدّما كلَّ الدعمِ لإنجاحِ هذا الحدثِ، إيمانًا بأهميةِ الحوارِ وتمكينِ الشبابِ من التعبيرِ والتفكيرِ. وأكدت أن المناظراتُ تُعلّمُنا أنَّ قوّةَ الكلمةِ في المنطقِ، وأنَّ الحوارَ سبيلُ الفهمِ والتقاربِ.. مشيرة إلى أنه في مركزِ مناظراتِ قطر، نواصِلُ التزامَنا بدعمِ ثقافةِ المناظرةِ وتمكينِ الشبابِ في مختلفِ القاراتِ.
وتشهد البطولة مشاركة نحو 40 مؤسسة تعليمية من 18 دولة آسيوية، يتنافس فيها 145 متناظرًا ضمن أجواء فكرية قائمة على احترام التنوع الثقافي والاختلاف في الآراء، بما يعكس روح المناظرات القائمة على المنطق والإقناع والبيان. وتستمر البطولة حتى الأول من نوفمبر المقبل، حيث سيشمل حفل الختام إعلان الفائزين وتتويج الفرق المشاركة في أجواءٍ احتفاليةٍ تجمع الفكر بالشباب والثقافة، تأكيدًا على أن المناظرة ليست مجرد منافسة لغوية، بل مساحة لتبادل الرؤى وصناعة جيلٍ مؤمنٍ بالحوار والتفاهم كقيمة إنسانية راسخة.

وكان القائمون على البطولة قد أكدوا في وقت سابق في مؤتمرٍ صحفي عُقد منتصف أكتوبر الجاري أن تنظيم هذا الحدث في سلطنة عُمان يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حوار وفكر عالمي، وإبراز جهود سلطنة عمان في تمكين الشباب من أدوات التفكير النقدي والتحليل الموضوعي، مشيرين إلى أن المنافسات ستتوزع على مراحل متعددة تشمل التصفيات والنهائيات بمشاركة نخبة من المحكمين والخبراء في مجال المناظرات من مختلف الدول.
وتأتي استضافة سلطنة عُمان لهذه البطولة للمرة الثانية على التوالي بعد النجاح الذي حققته نسخة عام 2023، تأكيدًا على مكانتها كوجهةٍ إقليميةٍ رائدة في احتضان الفعاليات الشبابية والفكرية، وترسيخًا لدورها في دعم المبادرات التعليمية والثقافية التي تُسهم في صقل مهارات الشباب وإثراء النقاش البنّاء حول قضايا العصر.














