
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
أصبحت وحدة آسيا الوسطى – توران، تركستان أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، ووحدة المثقفين في هذه المنطقة تكتسب أهمية خاصة. لأن التعاون الشامل والمستمر بينهما يُشكّل جسرًا قويًا لوحدة الشعبين. ويُعدّ اللقاء العلمي الأول للمؤرخين الأوزبكيين والكازاخ، الذي نظمه معهد التاريخ التابع لأكاديمية العلوم في أوزبكستان ومعهد تش. فاليخانوف للتاريخ والإثنولوجيا التابع لأكاديمية العلوم في جمهورية كازاخستان، حدثًا هامًا في الحياة العلمية في منطقتنا.

افتتح مدير معهد التاريخ، الأكاديمي عظمت زيو، الفعالية، مبديًا آراءه حول أهمية البحث في تاريخ توران، ومسؤولية العلماء وواجبهم في إيصال النتائج العلمية إلى الشعب. كما أكد على ضرورة البحث المنهجي في الماضي المشترك، وخاصةً دعم وتوحيد العلماء الشباب.

ألقى الأكاديمي زيابك كابولدنوف، مدير معهد تش. فاليخانوف للتاريخ والإثنولوجيا، كلمةً في حفل افتتاح الاجتماع، مؤكدًا على أهمية الارتقاء بالتعاون بين المؤسستين العلميتين إلى مستوى جديد، وإطلاق أبحاث ومنشورات علمية مشتركة. كما قدّم معلوماتٍ حول تاريخ المعهد الممتد على مدار 80 عامًا، ودوره في التأريخ الكازاخستاني، ومدارسه العلمية، ومشاريعه الدولية.
قبل بدء المحاضرات، منح مدير معهد التاريخ، الأكاديمي عظمت زيو، لقب “أستاذ فخري” لمدير معهد التاريخ والإثنولوجيا باسم تش. فاليخانوف، الأكاديمي زيابك كابولدينوف.
شهد اللقاء الاستماع إلى عدد من التقارير العلمية. وتحدث البروفيسور كهرامون رجبوف، الباحث الرئيسي في معهد التاريخ، والحاصل على دكتوراة في العلوم التاريخية، عن استقلال تركستان وجهود قبيلة آلاش لاستعادة الدولة الوطنية. كما ألقى البروفيسور محييو إسحاقوفا، الباحث الرئيسي في المعهد، والحاصل على دكتوراه في العلوم التاريخية، الضوء على الجوهر التاريخي لحركات التحرر الوطني في تركستان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

قدّمت الباحثة الرئيسية في معهد تش. فاليخانوف للتاريخ والإثنولوجيا، ومرشحة العلوم التاريخية، والأستاذة المشاركة أيجمال كودايبيرجينوفا، معلوماتٍ حول التاريخ المشترك للشعبين الكازاخستاني والأوزبكي، وأهمية أوجه التشابه والعلاقات الحدودية في عمليات التطور العرقي والثقافي. وقدّمت رئيسة قسم التأريخ ودراسات المصادر والمناهج الحديثة في المعهد نفسه، ومرشحة العلوم التاريخية، والأستاذة المشاركة أيناجول كايباييفا، تقريرًا عن مصير الأيتام الذين قدموا إلى أوزبكستان خلال سنوات الأزمة والحرب في القرن العشرين، استنادًا إلى وثائق أرشيفية.
وفي ختام اللقاء تم تقديم توصيات بشأن نشر المجموعات العلمية المشتركة، وإقامة برامج تبادل للباحثين الشباب، وعقد لقاءات علمية دورية.
أثار الحدث اهتمامًا كبيرًا لدى المؤرخين والجمهور، ومثّل مرحلة جديدة في الدراسة المشتركة للتاريخ المشترك للشعبين الأوزبكي والكازاخستاني، وعزز الأسس العلمية للأخوة.














