
أصـــداء/ سعود بن سلطان الراشدي
انطلقت بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية أعمال الحملة الخدمية والتوعوية للنظافة العامة تحت شعار «القابل غالية علينا – شراكة والتزام»، التي تنظمها بلدية القابل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية، وبمشاركة واسعة من أبناء الولاية، وذلك برعاية سعادة الشيخ محمود بن راشد السعدي والي القابل.
وتأتي الحملة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي، وغرس ثقافة الحفاظ على النظافة العامة والمظهر الحضاري للولاية، بما يجسد مفهوم الشراكة بين الفرد والمؤسسة، ويعزز روح العمل الجماعي والمسؤولية الوطنية، تزامنًا مع احتفالات سلطنة عمان بيومها الوطني المجيد.

وقال سعادة الشيخ محمود بن راشد السعدي والي ولاية القابل إن الحملة تمثل مبادرة وطنية رائدة تعبّر عن وعي مجتمعي متنامٍ تجاه البيئة، مشيرًا إلى أن النظافة ليست مجرد ممارسة خدمية، بل سلوك حضاري يعكس حب المواطن لوطنه وحرصه على بيئته. وأضاف سعادته: «تجسد حملة القابل غالية علينا قيم العطاء والانتماء، فهي تعبير عن التزام المجتمع بواجباته البيئية والوطنية، وتأكيد على أن التنمية الحقيقية تبدأ من المواطن ووعيه بمسؤوليته تجاه محيطه.»
من جانبه، أوضح المهندس خالد بن سالم المصلحي مدير بلدية القابل أن البلدية أعدّت خطة عمل متكاملة لتنفيذ الحملة على مدى أسبوعين، تشمل معسكرات تنظيف في القرى والمواقع العامة، ومحاضرات توعوية، وبرامج صحية وبيئية، ومسابقات للمؤسسات والطلبة، بالإضافة إلى معرض متنقل لشركة “بيئة” ولوحات توعوية في الطرق العامة. وأضاف: «الحملة تنفَّذ في ثلاثة قطاعات رئيسية تشمل وادي نام وشرق وغرب الطريق السريع، بمشاركة واسعة من المتطوعين والجهات المعنية، وتهدف إلى تحويل مفهوم النظافة إلى ثقافة مجتمعية مستمرة تتجاوز فترة الحملة.»

وأكد سيف بن علي الغنيمي عضو المجلس البلدي بولاية القابل أن هذه المبادرة تجسد روح التكاتف والمسؤولية المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع، مشيرًا إلى أن المشاركة الفاعلة من أبناء القابل تعكس الوعي المتقدم لديهم بأهمية حماية البيئة وصون المظهر الجمالي للولاية. وقال: «كل جهد يُبذل في الميدان هو رسالة وفاء للقابل وأهلها، ودليل على أن العمل التطوعي ركيزة من ركائز التنمية المحلية.»
ويحمل شعار الحملة رمزية خاصة مستوحاة من شعار ولاية القابل المتمثل في «الحصان»، الذي يعبر عن الأصالة والقوة والعزيمة، فيما تعكس الألوان المستخدمة في الهوية البصرية – الأخضر والبني – مفهومي الاستدامة والانتماء للتراث.
وتتضمن الفعاليات أيضًا لوحة تضامنية للتوقيع من قبل أبناء الولاية تعبيرًا عن التزامهم بأهداف الحملة، إلى جانب تنظيم أنشطة بيئية وتثقيفية في المدارس والمجتمع المحلي. ومن المقرر أن تستمر فعاليات الحملة حتى 25 نوفمبر الجاري، بمشاركة ميدانية مكثفة تعزز روح الشراكة المجتمعية تحت شعارها الوطني: «القابل غالية علينا – شراكة والتزام».














