أصـــداء /العُمانية
سجلت المراصد الفضائية اليوم انفجارًا شمسيًا قويًا من الفئة X5.1 يُعد الأقوى خلال عام 2025 حتى الآن، وأحد أبرز الانفجارات الشمسية منذ أكتوبر 2024.
وأوضح إبراهيم بن محمد المحروقي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للفلك والفضاء أن هذا الانفجار وقع عند الساعة (1:49) مساءً بتوقيت سلطنة عُمان واستمر لمدة تقارب 28 دقيقة، وهو ما يُصنّف كحدث طويل الأمد يدل على تحرر طاقة كبيرة واتجاه جزء من تأثيرها نحو الأرض.
وبيّن المحروقي أن الانفجار أدى إلى إطلاق انبعاث كتلة تاجية (CME) باتجاه الأرض، يُتوقع وصولها يوم 12 نوفمبر، مما قد يسبب اضطرابات جيومغناطيسية خفيفة إلى متوسطة (G1 – G2) في الغلاف المغناطيسي الأرضي، مع احتمالية ظهور الشفق القطبي في خطوط العرض العليا مثل كندا والدول الإسكندنافية وألاسكا.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن الانفجار تسبب كذلك في انقطاعات راديوية مؤقتة من المستوى R3 في مناطق من إفريقيا وأوروبا، إلى جانب ارتفاع في مستوى الجسيمات المشحونة يُصنّف ضمن عاصفة إشعاعية خفيفة S1 يُتوقع استمرارها خلال الساعات القادمة.
وقال المحروقي إن تأثير هذا الحدث على سلطنة عُمان محدود جدًا، وقد يقتصر – إن وُجد – على اضطرابات طفيفة في الاتصالات عالية التردد أو أنظمة الملاحة الفضائية، مؤكدًا أنه لا يشكل أي خطر على الحياة اليومية أو الأنظمة الحيوية.
وأضاف أن الجمعية العُمانية للفلك والفضاء تواصل متابعة هذا النشاط مع الهيئات العلمية الدولية، ومنها مركز التنبؤات الجوية الفضائية SWPC.
وأكد المحروقي أن رصد ومتابعة مثل هذه الظواهر يسهم في تعزيز الوعي العلمي وإبراز أهمية العلوم الفلكية، وذلك انسجامًا مع رؤية عُمان 2040 التي تُولي اهتمامًا بتطوير مجالات العلوم والتقنية والبحث والابتكار.
واختتم تصريحه بالإشارة إلى استمرار الجمعية في تقديم محاضرات وحلقات تدريبية وأنشطة رصد فلكي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بهدف إعداد جيلٍ مهتم بالعلوم الفلكية وقادر على استكشاف السماء والمساهمة في المعرفة العلمية في سلطنة عُمان.
